الرئيس الروسي تشاور مع أوباما لساعة ونصف
روسيا، موسكو (CNN)-- شكك الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، في فرص نجاح نظيره البرازيلي لويس لولا دا سيلفا، في مهمته الرامية إلى محاولة إقناع إيران بضرورة التعاون بشأن برنامجها النووي لتجنب تعرضها لعقوبات دولية، معتبراً أن حظوظ تحقيق هذا الهدف لا تتجاوز 30 في المائة.
وقال ميدفيديف، بعد لقاء جمعه مع دا سيلفا، الذي يقوم بزيارة مجموعة من دول المنطقة للتباحث معها قبل انتقاله إلى طهران السبت، لمحاولة إنعاش عرض تبادل اليورانيوم من خلال تقديم مبادرة برازيلية، إن زيارة دا سيلفا ووساطته "ربما تمثل الفرصة الأخيرة لتسوية مشكلة برنامج إيران النووي دون اللجوء إلى فرض عقوبات.
وأضاف ميدفيديف أنه إذا تعذر إقناع إيران بقبول أشكال معينة من التعاون، فقد يضطر المجتمع الدولي للتحرك وفق المنطلقات والمواقف التي يجري بحثها في إطار "اللجنة السداسية" المكونة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، وكذلك من قبل الدول الأخرى التي تشارك بصورة نشيطة في هذه العملية.
وشدد الرئيس الروسي على أنه لا يحبذ تطور حالة الأمور حسب هذا السيناريو، ولكنه لا يستبعد مع ذلك أي احتمال.
وبحسب ميدفيديف، فإن دول اللجنة السداسية "متوافقة فيما بينها إلى حد كبير بشأن البرنامج النووي الإيراني، والاختلافات في وجهات النظر والمواقف إزاء البرنامج النووي الإيراني "ليست بالكبيرة."
ووفق الرئيس الروسي، فإن بعض النقاط تحظى بإجماع دولي، وهي ضرورة أن يحمل البرنامج النووي الإيراني طابعا سلميا، إلى جانب إخضاعه للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وضرورة أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي وأن تلتزم إيران بالقواعد المتعلقة بحظر انتشار التكنولوجيات النووية.
وقال: "عند توفر هذه الشروط فنحن جاهزون لرؤية إيران في عداد الدول التي تنفذ برامجها البحثية في المجال النووي."
وكشف ميدفيديف أنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، وتوافقا على ضرورة منح الفرصة الكاملة لدا سيلفا لتقديم وجهة نظر المجتمع الدولي إلى إيران، بينما قال الرئيس البرازيلي إنه يدرك مدى حساسية مهمته في طهران، وأكد عزمه استخدام كل وسائل الإقناع والحجج المنطقية لتحقيق هدفه.
وأضاف: أزداد تفاؤلاً في كل يوم خلال جولتي التي تسبق الزيارة إلى إيران، وأعتقد أنني سأكون شديد التفاؤل بعد لقائي بالرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد."
يذكر أن الموقع الرسمي للكرملين أشار إلى أن المباحثات الهاتفية بين أوباما وميدفيديف استغرقت أكثر من ساعة ونصف، خصصت لمناقشة الملف النووي الإيراني.