حركات متشددة عديدة تنشط بالصومال
ستوكهلم، السويد (CNN) -- قالت الشرطة السويدية، الثلاثاء، إنها ألقت القبض على رجل يحمل الجنسية السويدية، ويشتبه بأنه متورط بمخطط وصفته بأنه "إرهابي" يرمي إلى شن هجمات في الأراضي الصومالية.
وذكرت الشرطة أن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه يواجه اتهامات رسمية حتى قبل تقديمه للمحاكمة، مضيفة أن عناصر تابعة لها كانت تخضعه للمراقبة منذ فترة لتتبع نشاطاته.
وبحسب بيان للشرطة فقد جرى توقيف المشتبه به في مدينة غوتنبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد، وقد امتنعت أجهزة الأمن عن تقديم المزيد من المعلومات حول خلفيات توقيف الرجل أو هويته أو الأهداف التي كان يخطط لضربها في الصومال.
يذكر أن العديد من الصوماليين المتواجدين في الدول الغربية يقدمون الدعم لتنظيم "حركة الشباب المجاهد" المرتبطة بالقاعدة في الصومال، والتي تقاتل الحكومة لفرض سيطرتها على البلاد.
وسبق أن شهدت الولايات المتحدة حوادث مماثلة، إذ قدمت وثائق عرضتها محكمة أمريكية الجمعة المزيد من الأدلة حول الاختفاء الغامض لعشرات الشبان من أصول صومالية بالولايات المتحدة، وظهورهم لاحقاً في مقديشو ضمن العناصر المتشددة التي تقاتل تحت لواء "حركة الشباب" فتحدثت عن عمليات تجنيد تتم على الأراضي الأمريكية.
وبحسب الوثائق، فإن الأماكن الأبرز لجذب مقاتلين من بين المهاجرين الصوماليين بأمريكا هي المساجد، والتي يتم من خلالها بناء صلات بينهم وبين "حركة الشباب" التي يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تستخدمهم في عملياتها القتالية وفي تنفيذ هجمات انتحارية.
ويذكر أن الصومال تفتقر لوجود حكومة قوية منذ عام 1991، وقد انسحبت منها بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بعد أن فشلت في أداء عملها عام 1995، لتغرق البلاد بعد ذلك في فوضى عارمة لسنوات.