نفت فرنسا مقايضة راد بإطلاق سراح وكيلي راد
باريس، فرنسا(CNN) -- قرر القضاء الفرنسي الثلاثاء إطلاق سراح وإبعاد الإيراني، علي وكيلي راد، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق، شهبور بختيار، في خطوة جاء الإعلان عنها بعد 48 ساعة من وصول أكاديمية فرنسية إلى باريس بعد إفراج السلطات الإيرانية عنها.
وأوضح مكتب المدعي العام في بيان أن "محكمة تنفيذ العقوبات أقرت، بموجب قرار صدر الثلاثاء، منح علي راد إطلاق سراح مشروطا."
وأدين راد عام 1994 بجريمة اغتيال بختيار وسكرتيره الشخصي طعناً حتى الموت بضواحي العاصمة الفرنسية، باريس، في أغسطس/آب عام 1991.
وكان وكيلي قد تقدم العام الماضي بالالتماس لإطلاق سراحه مشيراً إلى أنه ينوي العودة إلى وطنه، إيران.
والثلاثاء، قرر القضاء الفرنسي خفض عقوبة بـ56 يوماً من عقوبة بالسجن تصل إلى 18 عاماً، على الأقل.
ووقع وزير الداخلية الفرنسي، بريس اورتفو، الاثنين قرارا بترحيل راد لإفساح المجال للمحكمة أمام الإفراج المشروط عنه.
وقال الإدعاء إن راد، اقتحم، ورجلان آخران، فيلا بختيار وانهال عليه طعناً بوحشية حتى انكسر نصل السكين، وفق ما نقلت مجلة "التايم" عن المحاكمة.
ولم تكتشف الجريمة إلا عقب يومين تمكن خلالها راد من الهروب إلى سويسرا، في الوقت الذي صدرت فيه مذكرة اعتقال دولية بحقه.
واعتقلته السلطات الأمنية السويسرية بعد ذلك بأسابيع وجرى تسليمه إلى فرنسا.
وجاء قرار الإفراج عن راد وترحيله، بعد يومين وصول الأكاديمية الفرنسية، كلوتيلد ريس، إلى فرنسا الأحد، بعد إفراج السلطات الإيرانية عنها.
واحتجزت ريس لمدة عشرة أشهر بسبب مشاركتها في تظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية.
ويذكر أنه تم إطلاق سراح ريس من أحد السجون الإيرانية، في أغسطس/ آب الماضي، بكفالة مالية بلغت 200 ألف يورو، وجرى نقلها للإقامة في مقر السفارة الفرنسية بطهران، بانتظار ما ستسفر عنه المحاكمة.
ونفى وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أن يكون الإفراج عن مواطنته كان موضع "مساومة"، وفق "فرانس 24."