نفى نظام كوريا الشمالية ضلوعه في حادث إغراق البارجة
سيؤول، كوريا الجنوبية(CNN) -- تحقق قيادة الأمم المتحدة إذا ما كان حادث غرق سفينة حربية كورية جنوبية، بواسطة كوريا الشمالية، حسب ما يزعم، يعد انتهاكاً للهدنة الموقعة بين الشطرين.
وكانت الحرب الكورية من 1950 إلى 1953، قد انتهت بهدنة لوقف إطلاق النار، وليس اتفاقية سلام بين الجانبين.
وقالت قيادة الأمم المتحدة إن لجنة تحقيق خاصة بمشاركة 11 دولة ستنظر في نتائج التحقيقات حول الحادث، لتحديد نطاق انتهاك الهدنة.
ويشارك في الفريق الأممي: أستراليا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، ونيوزلندا، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة بالإضافة إلى السويد وسويسرا.
والخميس، خلص تحقيق فريق دولي شكلته حكومة سيؤول إلى أن طوربيداً كوريا شماليا ضرب البارجة "تشونان" مما أدى لانشطارها وغرقها ومقتل 46 من بحارتها، في 26 مارس/آذار الماضي.
ونفى الشطر الشمالي الشيوعي تورطه بقوة في الحادث.
واستبق وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يو ميونغ هوان، إصدار نتائج التقرير الخميس بالإشارة الأربعاء إلى ن سبب غرق تشونان "أصبح واضحا"،
وقال إن التقييم من قبل فريق متعدد الجنسيات أشار إلى أن السفينة الحربية غرقت بعد انفجارها بطوربيد.
وقالت مصادر كورية جنوبية مطلعة، أن فريق التحقيق المشترك تمكن من قراءة كتابة كورية ورقم متسلسل على شظايا مروحة الطوربيد التي تم العثور عليها في المنطقة التي غرقت فيها السفينة الحربية.
وفقا لمسؤولين عسكريين، تم جمع قطع كبيرة من شظايا مروحة طوربيد في المنطقة التي غرقت فيها السفينة في البحر الغربي، وتمكن الفريق من قراءة كتابة ورقم متسلسل على هذه الشظايا.
وإلى ذلك، نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الأحد عن مصادر رسمية إن الحكومة تدرس حاليا إمكانية مطالبة مجلس الامن الدولي لتبنى مشروع قرار جديد خاص بمسئولة كوريا الشمالية في اغراق السفينة "تشونان.".
وقال احد كبار مسئولي الحكومة: " ما تركز عليه الحكومة حاليا في مساعيها الدبلوماسية، هو الحاجة الى تعدى الاطار السابق في فرض العقوبات على كوريا الشمالية ' .
وأوضح أن الموقف الأمريكي صارم في هذه القضية، وترى العديد من الدول من ضمنها اليابان خطورة القضية، حيث يسود اتجاه نحو اتخاذ قرار جديد لمعاقبة كوريا الشمالية باسم الأمم المتحدة .
ويذكر أنه منذ عام 2006، تعهدت الولايات المتحدة بتوفير غطاء ردع أمني لكوريا الجنوبية، ويتضمن نشر أسلحة إستراتيجية، كقاذفات المدى البعيدة والصواريخ النووية، ضد الشطر الشمالي الشيوعي، إن اقتضت الضرورة.
ويتمركز أكثر من 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية، منذ أن وضعت توقيع الشطرين للهدنة.
وكان نظام كوريا الشمالية قد توعد، في السابق، بإزالة الشطر الجنوبي، عن الوجود، في سياق تهديداته لدول الجوار بعد العقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة إثر قيامه بعدد من التجارب النووية والصاروخية.