/العالم
 
الثلاثاء، 22 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

إستراتيجية أوباما: خطر قاعدي بأمريكا والعالم متعدد الأقطاب

أوباما يخشى تمدد القاعدة بأمريكا

أوباما يخشى تمدد القاعدة بأمريكا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إستراتيجيتها الأمنية الجديدة، التي أظهرت اختلافات كبيرة عن خط الإدارة السابقة، بقيادة جورج بوش، فتخلت عن مبدأ الحرب الاستباقية، مقابل التركيز على تمتين العلاقات الدبلوماسية مع العالم، كما حددت تنظيم القاعدة على أنه الجهة الوحيدة المعنية بالحرب على الإرهاب.

وبرز في الوثيقة الجديدة اعتبار أخطار الأمن الداخلي مهمة بقدر الأخطار الخارجية، خاصة مع تزايد العمليات والمحاولات التي تستهدف الولايات المتحدة من قبل أشخاص يحملون جنسيتها بعد تجنيدهم من القاعدة، كما أقرت واشنطن بأن القرن الجاري سيكون فيه "مراكز نفوذ" جديدة، خلال القرن الجاري في الهند والصين وروسيا.

والوثيقة عبارة عن 52 صفحة من النظريات الإستراتيجية الجديدة التي تربط لأول مرة بين الأمن الداخلي والخارجي، وهي عبارة عن وجهة نظر تلتزم كل إدارة في الولايات المتحدة بتحديثها وعرضها على الكونغرس كل أربع سنوات.

وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون الاتصال، في حديث للصحفيين، إن تنظيم القاعدة بات يشكل خطراً على الداخل الأمريكي لأنه يحاول تجنيد أمريكيين لشن هجمات على أرض الولايات المتحدة، بعدما تضعضعت صفوفه جراء فقدانه الملجأ الآمن في الدول التي كان يتمركز فيها.

وأضاف ردوس: "قد نكون أمام أشخاص في الولايات المتحدة على ارتباط ضعيف مع القاعدة، ولكنهم يحملون جوازات سفر أمريكية ولديهم فكرة واضحة عن نقاط القوة والضعف في البلاد."

وتقول الوثيقة في هذا الصدد: "لقد وقعت مجموعة من الأحداث مؤخراً، تورط فيها متشددون من الولايات المتحدة أظهروا عزمهم على القتال في الأراضي الأمريكية وخارجها، وهذا يظهر الخطر الذي يتعرض له الأمن الأمريكي والمصالح الأمريكية من قبل الأفراد المتشددين المحليين."

واعتبرت الوثيقة الجديدة أن الدفاع الأول ضد هؤلاء يتمثل في "توعية العائلات والمجتمعات والمؤسسات المحلية،" وهو ما أكده رودس الذي قال إن واشنطن ستعمد لوضع استراتيجية تسمح للمجتمعات بتحديد العناصر المتطرفة والتعامل معها قبل أن تصلح إلى نقطة تسمح لها بالانضمام إلى القاعدة.

وفي الشق الخارجي، قال رودس إن أمريكا ستعيد "تجديد قيادتها للعالم" من خلال الحوار مع "الأصدقاء والخصوم" وكذلك عبر التعامل المثمر مع "مراكز النفوذ الأخرى في القرن الحادي العشرين، وبينها الصين والهند وروسيا."

وتعهدت الوثيقة بالابتعاد عن سياسة "الحرب المسبقة" التي وضعها بوش، وقالت إن الخلافات المستقبلية ستحل عبر "الدبلوماسية والتنمية والعلاقات والمؤسسات الدولية،" ورغم أنها أقرت بأن المواجهات العسكرية "ضرورية أحياناً،" غير أنها تعهدت بالعمل على "استنفاد الخيارات السياسية أولا."

advertisement

ولم الوثيقة لم تعجب الحزب الجمهوري، الذي تحدث باسمه النائب بيتر كينغ، رئيس لجنة الأمن القومي في الكونغرس قائلاً إن البيت الأبيض "يرفض حتى الاعتراف بالخطر المحدق بالولايات المتحدة."

وتحدث كينغ عن رفض الوثيقة لمصطلح "الإسلام المتطرف" قائلاً إنها تتناسى كلياً ما تعرضت له الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وتتجاهل مقتل ثلاثة آلاف شخص في الهجمات التي استهدفت الأراضي الأمريكية آنذاك.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.