باكستان تعتقل شريك شاهزاد وطالبان تنفي علاقتها

شاهزاد أقر بتلقيه تدريبات في باكستان

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤول باكستاني رفيع لـCNN الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت شخصاً من المرجح أنه شريك للمشتبه به الرئيسي في محاولة تفجير سيارة مفخخة بمدينة نيويورك مطلع الأسبوع الجاري، في الوقت الذي نفت فيه حركة طالبان باكستان أي علاقة لها بالأمريكي من أصل باكستاني، فيصل شاهزاد.

وكشف مسؤول في الاستخبارات الباكستانية عن قيام قوات الأمن بشن حملات مداهمة على مدى اليومين الماضيين، على أهداف يُعتقد أن شاهزاد كان يتردد عليها أثناء تواجده في مدينة كراتشي، مشيراً إلى أنه تم توقيف ثلاثة أشخاص لاستجوابهم عما إذا كانت لهم صلة بمحاولة التفجير الفاشلة في نيويورك.

وتابع المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن شخصاً يُدعى محمد ريحان، تم إلقاء القبض عليه في منطقة "شمال نظام أباد"، القريبة من مدينة كراتشي، إلا أنه لم يتضح على الفور توقيت عملية الاعتقال.

وأكدت مصادر باكستانية مطلعة لـCNN أن من بين الموقوفين أحد أصدقاء شاهزاد، بالإضافة إلى والد زوجة المشتبه به، ولكن مسؤولون أمريكيون وباكستانيون حذروا من القفز لاستنتاجات بضلوع متشددين في باكستان في المحاولة التفجيرية الفاشلة.

إلى ذلك، نفت حركة طالبان الباكستانية أي علاقة لها بالمشتبه به الرئيسي في محاولة تفجير سيارة مفخخة بميدان "تايمز سكوير" في مدينة نيويورك الأمريكية، فيصل شاهزاد، إلا أنها جددت في الوقت نفسه تهديداتها بشن هجمات داخل الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم "طالبان باكستان"، أعظم طارق، لـCNN الأربعاء، إن الحركة أرسلت مقاتليها إلى الولايات المتحدة، وأن "نتيجة" هذا القرار ستظهر في القريب العاجل، كما وصف محاولة شاهزاد، التي تمكنت الشرطة الأمريكية من اكتشافها وإحباطها مساء السبت الماضي، بأنها كانت "جيدة جداً."

وألمح طارق إلى أنه من الممكن أن يكون شاهزاد، الذي اعتقلته السلطات الأمريكية قبل قليل من مغادرته مطار "جون كينيدي"، على متن طائرة تابعة لشركة "طيران الإمارات"، كانت متوجهة إلى دبي، قد يكون قد تلقى تدريبات في معسكر تابع لجماعة أخرى في باكستان.

وشدد المتحدث باسم الحركة، المعروفة رسمياً باسم "تحريك طالبان باكستان"، على أن شاهزاد، الذي تقول السلطات الأمريكية إنه تلقى تدريبات على صنع المتفجرات، لم يحصل على مثل هذه التدريبات من حركته.

وقال طارق إن حركة طالبان باكستان قررت أنها "ستدافع عن الإسلام بأي وسيلة مطلوبة، وفي أي مكان يتعرض فيه المسلمون للخطر"، وتابع قائلاً: "في الوقت الحالي، أمريكا هي أكبر عدو للإسلام، وقد أرسلنا المجاهدين إلى أمريكا، وسوف ترى النتائج قريباً."

وكانت حركة طالبان باكستان قد نشرت قبل يومين شريط فيديو مدته تسع دقائق، منسوب لزعيم التنظيم، حكيم الله محسود، في أول ظهور له منذ أفادت عدة تقارير بمقتله، تضمن تهديداً بموجة هجمات وشيكة تستهدف المدن الأمريكية الكبرى.

وخلال التحقيقات، أقر شاهزاد بتلقيه تدريبات على صناعة المتفجرات في باكستان، كما كشفت المستندات القضائية عن تلقيه سلسلة من المكالمات الهاتفية من باكستان في ذات اليوم الذي اشترى فيه سيارة نيسان "باثفايندر"، بغرض استخدامها في تنفيذ مخطط التفجير.(التفاصيل)

وكشف شاهزاد، الذي ينحدر من قرية مجاورة لمدينة بيشاور، لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، عن تلقيه تدريبات في معسكر بمنطقة "وزيرستان"، وفقاً لما أكدت مصادر حكومية أمريكية لـCNN، إلا أنها أشارت إلى عدم امتلاك المحققين لأدلة تدعم تلك المزاعم.