بابا الفاتيكان تعهد بضوابط جديدة لإنهاء فضائح التحرش
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أحدث حلقة من تداعيات فضائح التحرش الجنسي التي هزت الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا ومختلف أنحاء العالم، وافق بابا الفاتيكان، بندكتس السادس عشر، على استقالة أسقف ألماني، متهم باستخدام "العقاب البدني" ضد أطفال في ملجأ للأيتام، و"سوء استخدام" التبرعات المقدمة للملجأ.
وأكد بيان صدر عن الفاتيكان السبت، قبول استقالة الأسقف فالتر ميكسا، الذي كان يشغل منصب أسقف كنيسة "أوغسبورغ" الكاثوليكية، ومنصب "أسقف مرشد" بالجيش الألماني، والتي كان قد تقدم بها إلى البابا في وقت سابق من الشهر الماضي.
وكان ميكسا قد طلب، في بيان أصدره في 22 أبريل/ نيسان الماضي، "الغفران" من "كل هؤلاء الذين أسأت إليهم، وكذلك الذين تسببت في شعورهم بالحزن"، فيما لم يصدر رد فعل فوري من جانب الفاتيكان بشأن موقف البابا إزاء استقالة المطران الألماني.
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية بسبب "مزاعم" الاعتداء على الأطفال على نطاق واسع، من قبل رجال الدين الكاثوليك في أيرلندا، إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في ألمانيا والنمسا وهولندا، إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.
وفي أعقاب تفجر هذه الفضيحة، أعلنت الفاتيكان أنها بصدد إرساء قواعد وضوابط لإصلاح نظامه بشأن التعامل مع اتهامات الاعتداء الجنسي، المتورط فيها كهنة في الكنائس، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل تتعلق بتلك الضوابط.
وخلال زيارته لمالطا الشهر الماضي، التقى البابا بندكتس السادس عشر عدداً من الأشخاص، قالوا إنهم وقعوا ضحايا اعتداءات جنسية أثناء طفولتهم، من قبل بعض الكهنة والقساوسة في عدد من الكنائس.