إعلان فوز نجاد بانتخابات 2009 أعقبه أعمال عنف دامية بأنحاء إيران
طهران، إيران (CNN)-- أعلن زعيم المعارضة في إيران، مير حسين موسوي، إلغاء الاحتجاجات التي دعت جماعات المعارضة في 12 يونيو/ حزيران الجاري، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، بفترة رئاسية ثانية، وأدت إلى اندلاع أعمال عنف دامية.
وذكر بيان لـ"الحركة الخضراء"، التي يقودها كل من موسوي، ومهدي كروبي، اللذين خاضا انتخابات العام الماضي، ويدعي أنصارهما بتزوير نتيجة الانتخابات لصالح نجاد، إن إلغاء الاحتجاجات المقررة السبت، جاءت بسبب "مخاوف على سلامة الناس"، ولتجنب وقوع مواجهات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن.
وطلب زعماء المعارضة من السلطات الإيرانية السماح بتنظيم احتجاجات سلمية في الذكرى الأولى للانتخابات، إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت الطلب، وحذرت أنصار المعارضة من محاولة المشاركة في أي احتجاجات السبت، وهددت باعتقال المتظاهرين.
وقال البيان، الذي نُشر على صفحة موسوي بموقع "فيسبوك"، إنه أصبح واضحاً للمعارضة أن "الناس الأبرياء والعزل"، إذا ما حاولوا النزول إلى الشارع السبت، فإنهم سوف يتعرضون للقمع مرة أخرى، وهو ما دفع زعماء المعارضة إلى إلغاء دعوتهم لتنظيم الاحتجاجات.
وأضاف البيان: "مع الأخذ في الاعتبار تقرير ممثلي الأحزاب الإصلاحية، وأيضاً لحماية سلامة الناس، فإننا نعلن أن الاحتجاجات الذي دعونا إليها، لن يمكن عقدها"، وتابع قائلاً: "إننا ندعو الناس والمتظاهرين لأن يواصلوا طرح مطالبهم الشرعية، بوسائل أقل كلفة وأكثر فاعلية."
وخلال فترة ما بعد الانتخابات، قالت جماعات من المعارضة الإيرانية على مواقعها الإلكترونية، إن السلطات الأمنية اعتقلت ما يزيد على أربعة آلاف شخص من أنصار مرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في يونيو/ حزيران 2009، صدرت أحكام بالإعدام بحق العشرات منهم.
وفي وقت لاحق، أصدرت محكمة الثورة الإيرانية، أحكامها النهائية بحق 86 ممن تصفهم السلطات في طهران بـ"مثيري الشغب"، في أعمال العنف التي اجتاحت إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتفجرت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران بعد إعلان فوز نجاد، الذي ينتمي لتيار المحافظين، بنتائج الانتخابات الرئاسية، فيما شكك فيه منافسه موسوي، بنتائج الانتخابات، التي وصفها بـ"المهزلة"، ودعا أنصاره للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لتلك النتائج.