/العالم
 
الجمعة، 09 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

الحرس الثوري الإيراني: سنرد بقوة على تفتيش سفننا

نددت إيران بقوة بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر الأربعاء

نددت إيران بقوة بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر الأربعاء

طهران، إيران (CNN) -- أعتبر ممثل الولي الفقيه في القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، حجة الإسلام علي شيرازي، قرار مجلس الأمن الدولي تفتيش السفن الإيرانية انتهاكاً للحقوق الدولية وحذر من أن القوات الإيرانية سترد بعنف  على أي تهديد، في الوقت الذي يبدأ فيه مجلس الشورى الإسلامي، الأحد، وضع مسودة لائحة مستعجلة لخفض علاقات إيران مع الوكالة الدولية، رداً على قرار العقوبات رقم 1929.

ولوح شيرازي مهدداً  من مغبة تفتيش السفن الإيرانية في المياه الدولية قائلاً: "الجمهورية الإيرانية لم تكن مطلقاً بادية بأية حرب، ولكن إذا كانت تريد أمريكا إدخال الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة لا بد منها، فمن المؤكد أن القوة البحرية للحرس الثوري ستتصدى لهم بكل قوة."

وأستطرد: "سترد رداً قاسياً على الاستكبار العالمي وأذنابه في المنطقة."

ونقلت وكالة "مهر" الرسمية عن شيرازي قوله إن تفتيش السفن الإيرانية يأتي في إطار "السياسة التدخلية" للغرب، بقيادة الولايات المتحدة، مضيفاً: "تفتيش السفن الإيرانية يعتبر انتهاكاً سافراً للحقوق الدولية."

وكان مجلس الأمن الدولي أقر الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للجدل، وتمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم.

وجاء القرار بموافقة 12 دولة، بينها الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما عارضته كل من تركيا والبرازيل، فيما امتنع مندوب لبنان عن التصويت، وهو رابع قرار بفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية منذ 2006.

وتشمل رزمة العقوبات الجديدة: عدم السماح بتوظيف الاستثمارات الإيرانية في بعض المجالات الاقتصادية الحساسة، بما فيها مناجم اليورانيوم، إضافة إلى إمكانية تفتيش السفن الإيرانية، التي يُعتقد أنها تنقل مواد محظورة، في البحار المفتوحة.

ووفق العقوبات الجديدة، فقد أصبح من غير الممكن لإيران شراء ثمانية أنواع من الأسلحة الثقيلة، كما يتبع رزمة العقوبات ثلاثة ملاحق، تتضمن قائمة بأسماء الشخصيات والشركات والبنوك الإيرانية، التي ستطالها العقوبات، ومنها منع السفر، وتجميد أصولها في الخارج.

وسخر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من قرار العقوبات الجديدة، وهي المجموعة الرابعة من العقوبات التي تُفرض على إيران منذ عام 2006، واصفاً القرار بأنه مثل "المناديل المستعملة، يجب أن يُلقى بها في سلة المهملات."

advertisement

وكشف مسؤولون ومشرعون إيرانيون الخميس، أن طهران سترد قريباً على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حزمة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، بسبب برنامجها النووي، من خلال تقليص حجم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، أن المجلس سيبدأ الأحد بوضع مسودة لائحة مستعجلة لخفض علاقات إيران مع الوكالة الدولية، واصفاً قرار العقوبات رقم 1929، الذي أصدره مجلس الأمن مساء الأربعاء، بأنه "سياسي، وغير قانوني، ومرفوض."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.