تدير القاعدة التي حاول الشخصان دخولها العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق
فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن سلاح الجو الأميركي اعتقال شخصين مدججين بالسلاح حاولا الدخول إلى قاعدة "ماكديل" الجوية في فلوريدا، والتي تعد المقر الرئيسي للقوات الأمريكية المشاركة في حربي العراق وأفغانستان.
وقالت الناطقة باسم قيادة سلاح الطيران، الطيار كارثين هولت، إن الموقوفين، رجل وامرأة، احتجزا بعد فشلهما في إبراز بطاقات هوية مناسبة.
وعثر على بزات عسكرية مشابهة لتلك التي يرتديها الجنود بالإضافة إلى عدد من الأسلحة والذخيرة، لدى تفتيش سيارتهما، الذي تم باستخدام رجل آلي، تحسباً من وجود متفجرات، إلا أنه لم يعثر على أي منها.
وقالت أليزابيث غوزلين، متحدثة أخرى باسم القيادة العسكرية، بأن المحتجزين جرى استجوابهما مساء الاثنين، دون أن تكشف عن تفاصيل.
ويذكر أن قاعدة "تامبا" بفلوريدا تحتضن المنشآت العسكرية للقيادة العسكرية الوسطى، التي تدير حربي الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، إلى جانب قيادة القوات الأمريكية الخاصة.
وأدى الحادث لإغلاق أحدى بوابتي القاعدة الضخمة فيما ظلت الأخرى مفتوحة.
ويذكر أنه في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، شهدت قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس، سقوط 13 جنديا أمريكيا قتيلاً وإصابة 17 آخرين، عندما فتح، نضال حسن، وهو طبيب نفسي برتبة رائد، النار في مركز للمعالجة بالقاعدة.
ومثل حسن، وهو أمريكي من أصول فلسطينية، لأول مرة أمام محكمة في مطلع يونيو/حزيران الجاري، ويواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاثة عشر بالقتل العمد التي صدرت بحقه.
وتزايدت المخاوف من وقوع هجمات إرهابية في الولايات المتحدة بعد محاولة الطالب النيجيري، عمر الفاروق، تفجير طائرة في مدينة "ديترويت" أثناء أعياد الميلاد، ثم المحاولة الفاشلة التي قام بها الأمريكي من أصل باكستاني، فيصل شاهزاد، بتفجير سيارة ملغومة في "تايمز سكوير" بنيويورك.
وفي 27 مايو/أيار الماضي، قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن "عدد ووتيرة محاولات الهجوم على الولايات المتحدة "وصل أكثر من أي وقت مضى،" متوقعة وقوع المزيد.
وقالت الوزارة إن عدد محاولات الهجوم على أمريكا على مدى الأشهر التسعة الماضية، تجاوز عددها في أي سنة كاملة في السابق.
وإلى أظهر استطلاع أجرته CNN منذ أكثر من أسبوعين، أنه وللمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات، ازدادت مخاوف الأمريكيين من الإرهاب، مع ترجيح غالبية المستطلعين وقوع هجوم إرهابي في مكان ما في الولايات المتحدة في غضون الأسابيع المقبلة.
ورجح 55 في المائة من المستطلعين وقوع ضرب من الهجمات الإرهابية داخل بلادهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بارتفاع 21 نقطة عن أغسطس/آب الماضي، مقابل 43 في المائة استبعدوا مثل هذه الهجمات، بتراجع 21 نقطة في أغسطس/آب.