انتقد متكي ما أسماه بالسياسة الأمريكية ''العقيمة'' تجاه بلاده
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، توجيه رسالة رسمية إلى مسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، تدعوه فيها إلى الحوار بشأن الأنشطة النووية لبلاده
وجاءت تصريحات آشتون على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ، حيث شددت على أن الإتحاد الأوروبي يريد المحافظة على خطه المتمثل في اعتماد المقاربة المزدوجة مع إيران
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لدراسة السبل التي يمكن من خلالها تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفرض عقوبات جديدة على طهران.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر الأربعاء عقوبات جديدة على إيران، جراء تمسكها ببرنامجها النووي المثير للجدل، وجاء جاء القرار بموافقة 12 دولة، بينها الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما عارضته كل من تركيا والبرازيل، فيما امتنع مندوب لبنان عن التصويت، وهو رابع قرار بفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية منذ 2006.
ويعمل وزراء خارجية الإتحاد من أجل تحديد المجالات التي ستشملها العقوبات الجديدة والتي ستتعلق أساساً بقطاع الطاقة ومنع توريد التقنيات التي يمكن تحويلها لأغراض عسكرية إلى طهران، وكذلك توسيع لائحة الأشخاص الممنوعين من دخول أراضي الإتحاد وفرض قيود جديدة على المصارف والاستثمارات الإيرانية.
كما يعمل وزراء الخارجية على تحضير إعلان أوروبي مشترك حول إيران تتم المصادقة عليه من قبل زعماء الدول الأعضاء في التكتل الموحد، خلال قمتهم القادمة في بروكسل الخميس القادم، وفق وكالة الأنباء الإيطالية، آكي.
وعلى صعيد مواز، قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، الاثنين، إن الدول الكبرى التي أيدت قرار العقوبات على إيران، تغاضت عن قيام 4500 مفتش دولي بزيارة المنشات النووية الإيرانية، معتبرا ان عدم تعاطي واشنطن وبعض الدول مع إعلان طهران لم يكن نهجا سياسيا ناضجا.
وأكد أن السياسة الأميركية تجاه البرنامج لبلاده أضحت عقيمة، وفق قناة "العالم" الإيرانية.
وأضاف متكي أن: "هذه الازدواجية قد أضعفت مصداقية مجلس الأمن والدول الكبرى التي تلتزم الصمت حيال قضايا خطيرة بما فيها العدوان على أسطول الحرية.