احتراق شاحنات لنقل الإمدادات لقوات الناتو في أفغانستان بهجوم للمسلحين
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يجري الجيش الأمريكي حالياً تحقيقاً حول ما إذا كانت أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، التي تشكل جزءاً من عقد بملياري دولار، تستخدم في دفع أجور للمسلحين الأفغان مقابل عدم مهاجمة المتعاقدين.
وتتمثل القضية فيما إذا كانت الشركات المتعاقدة مع الحكومة الأمريكية والعاملة في أفغانستان تدفع أموال الحماية لشركات حماية أفغانية محلية، التي بدورها تقدم الأموال للمسلحين الأفغان من أجل عدم مهاجمة المتعاقدين.
ويزعم أن الأموال، التي تصب في نهاية المطاف بأيدي حركة طالبان وأمراء الحروب، تأتي من قبل عدد من الشركات الأمنية المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية، بحسب ما ذكره مسؤول عسكري غير مصرح له بالتحدث علانية عن التحقيق.
فمن أجل تأمين سلامة وأمن قوافل الذخيرة والغذاء وغيرها، التي تمر في مناطق معينة في أفغانستان، إلى القوات الأمريكية المنتشرة في تلك الدولة، تدفع شركات النقل المتعاقدة الأموال لشركات أمنية محلية مسؤولة عن ممراتها الآمنة.
ويزعم أن الشركات الأمنية المحلية لها علاقات بحركة طالبان أو أمراء الحروب الذين يسيطرون على الطرق في مناطق محددة في أفغانستان، بحسب المسؤول.
وأضاف أن هناك تقييد مشدد على تفاصيل تلك القضية نظراً للتحقيقات الجارية حول هذا الشأن، والذي سيعقبه اتخاذ إجراءات مضادة بحق بعض الشركات الأمنية.
غير أن المسؤول رفض الكشف عن حجم الأموال التي تصب خزائن طالبان، أو في أي جزء من أفغانستان تحدث هذه الأمور.
وأوضح قسم التحقيقات الجنائية في الجيش الأمريكي أنه يجري تحقيقاً، غير أنه رفض الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وكانت لجنة تابعة للكونغرس قد فتحت هي الأخرى قد أثارت شكوكاً حول شركات النقل اللوجستي المتعاقدة مع القوات الأمريكية بعقود بلغت قيمتها 2.16 مليار دولار.
وأشار رئيس لجنة الأمن الوطني والشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي، النائب الديمقراطي جون تيرني، إلى هذه القضية قائلاً: "هذا يعني أن الولايات المتحدة تقوم وبطريقة غير مباشرة بتمويل المسلحين الذين نحاربهم."