التوقيفات شملت عدة محافظات
أنقرة، تركيا (CNN) -- كشفت الشرطة التركية أنها اعتقلت 29 شخصاً في عملية أمنية نفذتها في أنحاء متفرقة من البلاد، في سياق توقيف شبكة جرى وصفها بأنها "تنشط في الإطار الإرهابي ضمن تنظيم القاعدة،" وقد شهدت العملية مصادرة الكثير من المواد المشبوهة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية ليل الجمعة إن العملية جرت بتنظيم من فرع الشرطة في مدينة أضنة التركية، ولكن عمليات التوقيف التوقيفات امتدت إلى أنطاليا واسطنبول ومدن أخرى، وجرى جلب جميع الموقوفين إلى أضنة، وسط حضور أمني مكثف.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية قولها إن القوات الخاصة مازالت تبحث عن شخصين قد يكونا على صلة بالعملية.
وأضافت أن المتهمين كانوا لدى وصولهم إلى مقر الشرطة في أضنة يصرخون "الله وأكبر" و"لقد قبضوا بسبب انتمائنا الإسلامي،" إلى جانب وصف عناصر الأمن بـ"الكفرة."
وكشفت عمليات التفتيش في منازل المشتبه بهم عن وجود أسلحة ووثائق وأقراص مدمجة وأجهزة كمبيوتر.
وكانت حملة مداهمات مماثلة شنتها قوات مكافحة الإرهاب في تركيا مطلع العام الجاري قد أسفرت عن اعتقال نحو 154 مشتبهاً بالانتماء لتنظيم "القاعدة."
وشملت الحملة 16 محافظة بمختلف أنحاء تركيا، وأسفرت عن اعتقال "عناصر قيادية في التنظيم"، بعدما تلقت الشرطة في أنقرة، معلومات تفيد بوجود عناصر يُشتبه في أنها تنتمي لتنظيم القاعدة في تركيا، حيث تم نقل تلك المعلومات إلى المحققين في أضنة أيضاً.
يُذكر أن السلطات التركية تتهم تنظيم "القاعدة" بالوقوف وراء عدد من الهجمات "الإرهابية" التي شهدتها تركيا، لعل أبرزها تفجيرات اسطنبول عام 2003، والتي أسفرت عن سقوط 58 قتيلاً.
وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت السلطات التركية عن اعتقال 32 شخصاً، قالت إنهم على صلة بتنظيم القاعدة، وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية في البلاد، وأخرى تخص حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك في حملة دهم واسعة النطاق، شملت ثمان محافظات.
ونقلت تقارير صحفية أن الشرطة تعتقد بأن عدداً من عناصر الشبكة تلقى تدريبات في معسكرات للقاعدة بأفغانستان، مضيفة أن وحدات الأمن صادرت الكثير من الوثائق المهمة التي تظهر علاقة الموقوفين بتنظيمات "غير قانونية."
يُشار إلى أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كان قد انتقد في رسالة صوتية المشاركة التركية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد عناصر القاعدة وطالبان في أفغانستان.