منزل كان يستخدمه أفراد المجموعة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت وثائق التحقيقات الجارية مع أفراد المجموعة التي اعتقلتها الأجهزة الأمنية الأمريكية بتهمة التجسس لصالح روسيا أن اثنين من الموقوفين أقرا بأنهما يحملان الجنسية الروسية، وقد كانا يعيشان في الولايات المتحدة بهويات مزورة.
وأشارت وثيقة قدمها الإدعاء العام رداً على طلب إخلاء سبيل بعض الموقوفين أن المتهم مايكل زوتولي هو في الواقع مواطن روسي يدعى ميخائيل كوتزيك، بينما الاسم الحقيقي للروسية باتريسيا ميلز هو ناتاليا بيريفيرزيفا، وقد كانا يعيشان معاً على أنهما زوج وزوجة، ولديهما أطفال.
وذكرت وثيقة الإدعاء العام أن تفتيش منزل الزوجين والتدقيق في محفوظات صناديق سرية كانا قد أودعاها في بعض المصارف أظهر امتلاكهما لكميات كبيرة من النقود، إلى جانب أوراق وجوازات سفر تحمل هوياتهما الحقيقية.
وعثرت الشركة في أحد الصناديق السرية على مبلغ 80 ألف دولار، مقسمة ضمن ثمانية مظاريف، يحتوي كل واحد منها على مبلغ عشرة آلاف دولار عبارة عن مجموعة من الأوراق الجديدة من فئة المائة دولار لا تحمل علامات مميزة.
أما جهاز الكمبيوتر المحمول الذي كان في منزل العميلين فقد جاء من روسيا، ونقله أحد الموقوفين على ذمة القضية في مارس/آذار الماضي.
وظهر زوتولي وميلز في المحكمة في وقت متأخر الجمعة، وقد ارتديا ملابس السجن، ولم يتبادلا الكلام، كما اكتفيا بالإجابة على أسئلة القاضي الذي كان يستوضح منهما حول طلب إخلاء السبيل الذي تقدما به.
يشار إلى أن الإدعاء العام رفض أيضاً في المذكرة طلب إخلاء سبيل متهم ثالث في القضية يدعى ميخائيل سيمنكو، وأشار إلى أن المشتبه بهم الثلاثة "يمثلون خطراً على المجتمع وقد يقومون بالفرار."
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية، كانت قد أعلنت الثلاثاء، أن الخلية التي أعلنت السلطات الأمريكية عن توقيفها بتهمة السعي لتجنيد جواسيس لصالح روسيا هم مواطنون روس لم يقوموا بأعمال معادية لمصالح الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت الاثنين عن توقيف عشرة أشخاص، بتهمة العمل كعملاء لروسيا في مهمة "طويلة المدى" لتجنيد جواسيس داخل الولايات المتحدة، في حملة اعتقال جاءت بعد تحقيقات استمرت عدة سنوات نفذتها عدة أجهزة أمنية على رأسها مكتب التحقيقات الفيدرالية.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن المعتقلين لم يتورطوا بشكل مباشر في أعمال تجسس على الولايات المتحدة، ويواجهون تهم العمالة لصالح دولة أجنبية وغسل أموال.
واعتبر سيرغي أزنوبيشيف رئيس معهد التقييمات الإستراتيجية أن "الحادثة" افتعلها معارضون لتقارب الولايات المتحدة من روسيا والمصادقة على معاهدة تقليص ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.
ورأى أزنوبيشيف أن هذه الحادثة تصب الماء في طاحونة القوى المناوئة للولايات المتحدة في روسيا والقوى المناوئة لروسيا في أمريكا.