أعمال العنف تزايدت مؤخراً بمنطقة دلتا نهر النيجر الغنية بالنفط في جنوب نيجيريا
لاغوس، نيجيريا (CNN)-- أطلقت جماعة مسلحة نيجيرية الأحد، سراح 12 بحاراً أجنبياً كانوا قد تعرضوا للاختطاف في هجوم شنه مسلحون على سفينة شحن مدنية، أثناء إبحارها قبالة الساحل النيجيري، في وقت سابق الجمعة.
وأكد اللفتنانت كولونيل تيموثي أنتيغا، المتحدث باسم الجيش النيجيري، لـCNN الأحد، أنه لم يتم حتى اللحظة معرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم، واصفاً منفذيه بأنهم "مجرمون"، وأشار إلى أن الرهائن في طريقهم إلى مدينة "بوني" الجنوبية، حيث توجد سفينتهم.
وفيما لم يكشف المتحدث النيجيري عن مزيد من التفاصيل بشأن كيفية وملابسات إطلاق سراح الرهائن، فقد أكدت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إطلاق سراح البحارة الأجانب، وأفادت بأن بينهم سبعة روس، بالإضافة إلى جنسيات أوروبية أخرى.
وكان أنتيغا قد أبلغ CNN في وقت سابق الأحد، بأن "مجموعة من القراصنة" هاجموا سفينة تحمل العلم الألماني، في وقت متأخر من مساء الجمعة، واختطفوا 12 بحاراً كانوا على متنها، وأشار إلى أن الهجوم وقع على بعد نحو أربعة أميال بحرية من جزيرة "بوني" الواقعة في "دلتا نهر النيجر."
وأضاف أن أحد البحارة أُصيب خلال الهجوم، وتركه المسلحون على متن السفينة، التي عثرت عليها البحرية النيجيرية واقتادتها إلى ميناء "بوني"، في الجنوب النيجيري الغني بالنفط.
وتنتشر الجماعات المسلحة في جنوب نيجيريا، وتطالب الحكومة بتخصيص المزيد من عائدات النفط لمناطقهم، فيما تقول حكومة أبوجا إن المليشيات ليسوا سوى "حفنة من اللصوص"، تعمل على سرقة النفط من خطوط الأنابيب، لإعادة بيعه في الخارج كما تتهمهم باختطاف العاملين الأجانب في القطاع من أجل الفدية.
كما تُعد منطقة "دلتا نهر النيجر"، بؤرة إنتاج النفط في نيجيريا، هدفاً لهجمات متكررة من للجماعات المسلحة، التي تطالب "بتقسيم أكثر عدالة" للثروة النفطية، وتقول إنها تدافع عن مصالح مجموعة إثنية، وهي إثنية "إجاو"، التي تضم نحو 15 مليون شخص.