لقطة للهجمات الانتحارية التي استهدفت الضريح
لاهور، باكستان (CNN) -- أفرجت السلطات الباكستانية عن 12 شخصاً كانت قد اعتقلتهم الاثنين، بعد أن اتضح عدم وجود أي صلة لهم بالهجمات الانتحارية الثلاثة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 50 شخصاً وأسفرت عن إصابة ما يزيد على 200 آخرين. والتي استهدفت ضريحاً في مدينة لاهور.
وكان انتحاريون قد استهدفوا أحد الأضرحة الدينية في مدينة لاهور الخميس الماضي بثلاثة تفجيرات أدانتها حركة طالبان باكستان، مشيرة أنها لا تستهدف المدنيين أو الأماكن العامة.
وبدأت الهجمات الانتحارية بعد أن فجر انتحاريان نفسهما وسط المواطنين داخل ضريح بمدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، فيما فجر ثالث نفسه خارجه.
وقال مفوض شرطة لاهور، خسرو برويز إن بقايا جثث الانتحاريين داخل ضريح "داتا داربار" تشير إلى أن أحدهما في العشرينيات من عمره والآخر مراهق أصغر سناً.
وأوضح قائد الشرطة شودري شفيق أحمد أن أحد الانتحاريين فجر نفسه داخل صحن الضريح، فيما فجر الثاني نفسه في الطابق الأول، بعد خمس دقائق على الانفجار الأول.
وكان شريط فيديو بثته قناة تلفزيونية قد كشف أن أجهزة الإنذار انطلقت بينما كان أحد الانتحاريين يدخل إلى الضريح، فركض إلى الداخل وهو يحمل حقيبة متفجرة ثم فجر نفسه.
وبعد التفجيرات أدانت حركة طالبان باكستان الهجمات واتهمت القوات الأجنبية بالوقوف وراءها.
فقد أوضح المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، أعظم طارق، لوسائل الإعلام في اتصال هاتفي "أن الحركة لا تنتهج سياسة استهداف المدنيين أو ضرب الأماكن العامة .. مشيراً إلى أن حركته تدين هجمات لاهور."
وأضاف طارق أن "أجهزة استخبارات أجنبية هي التي تقف وراء هجمات لاهور لخلق الفوضى والخلافات الطائفية في باكستان."