نجيب الله زازي.. اقر بذنبه ويتعاون مع السلطات الفيدرالية الأمريكية
لندن، إنجلترا (CNN) -- من المنتظر أن تأمر محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الخميس لصالح "تسفير" المشتبه البريطاني بالإرهاب، بابر أحمد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا ما صدر هذا الحكم، فإن أحمد سيكون أول مشتبه بالإرهاب يتم ترحيله إلى الولايات المتحدة لتهم تتعلق بالإرهاب منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت أحمد في أكتوبر/تشرين الأول عام 2004 بتهم تتعلق بتوفير الدعم المادي للإرهابيين والتآمر وتبييض الأموال.
وإذا ما أدين بابر أحمد، البالغ من العمر 36 عاماً، بهذه التهم، فإنه يواجه حكماً بالسجن مدى الحياة.
وتعتبر قضية أحمد الأولى التي ستتم معالجتها بناء على اتفاق بريطاني أمريكي في العام 2003، تم بموجبها تقليل المتطلبات التي تحدد الدلائل الداعمة للاتهام، والتي يجب تقديمها من أجل الحصول على حكم بترحيل المشتبه بهم من البلدين.
أمريكا توجه التهم لخمسة أشخاص بالإرهاب
من جانب آخر، وجهت وزارة العدل الأمريكية الأربعاء الاتهام إلى خمسة أشخاص قال الادعاء العام إنهم أعضاء في خلية تابعة لتنظيم القاعدة تآمروا لشن هجمات في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، فيما قامت بريطانيا باعتقالات وإجراء محاكمات تستهدف ترحيل المشتبه بهم إلى أمريكا لمواجهة التهم في المحاكم هناك.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن المتهمين المشتبه بهم، عبيد نصير، وهو موجود في بريطانيا وقامت باعتقاله مساء الأربعاء، وعدنان الشكري جمعة وأديس ميدونجانين وطارق الرحمن، وهناك متهم خامس يعرف باسم أحمد أو صهيب أو زاهد.
وأشارت إلى أن عدنان وأحمد متهمان بكونهما من رموز القاعدة الكبار، وأنهما قاما بتوجيه الآخرين لتنفيذ مؤامرتهم الإرهابية.
أما طارق فله ارتباطه مع نصير الذي اعتقل في بريطانيا، بينما يرتبط أديس مع نجيب الله زازي وزارين أحمدزاي في مؤامرة تفجير قطار أنفاق بنيويورك، والأخيرين اعترفا بذنبهما بالتهم الموجهة أليهما ويتعاونان حالياً مع السلطات الأمنية الفيدرالية.
اعتقال في بريطانيا
من ناحية ثانية، اعتقلت السلطات البريطانية الأربعاء مشتبه بالإرهاب، يدعى عبيد نصير، وهو أحد المطلوبين أمنياً للولايات المتحدة.
وجاء الطلب الأمريكي لاعتقال نصير (24 عاماً) لمواجهة اتهامات تتعلق بدعم الإرهابيين والتآمر لاستخدام "أداة مدمرة"، وفقاً لما أعلنته شرطة لندن.
وكانت محكمة بريطانية قد وجدت نصير "عضواً فاعلاً في تنظيم القاعدة، شكل ومازال يشكل تهديداً للأمن القومي البريطاني."
وتدرس محكمة بريطانية "ترحيل" نصير إلى باكستان، الدولة التي قدم منها إلى بريطانيا، لكنها أشارت لاحقاً إلى أنه لا يمكن ذلك "بسبب الخشية من تعرضه للتعذيب هناك."
وكان نصير أحد مجموعة من الرجال الذين اعتقلوا في بريطانيا في إبريل/نيسان عام 2009 بشبهة مؤامرة لشن هجوم إرهابي، والتسبب بعدد كبير من الوفيات في إنجلترا.
غير أنه لم يتم اتهام أياً من المعتقلين، وسرعان ما أسقطت عنهم تلك التهم.