مياه الفيضانات جرفت آلاف المنازل ومساحات واسعة من الزراعات بشمال غربي باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد وزير الإعلام الباكستاني ميان افتخار حسين، الاثنين، أن حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي تجتاح مناطق واسعة من شمال غربي البلاد، تجاوزت 1500.
وفي المقابل يقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن أكثر من 30 ألف شخص آخرين، ما زالوا محاصرين في مناطق غمرتها المياه.
وقالت مسؤولة عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، نيكي بينيت: "الحكومة تقوم بإرسال قوارب وطائرات مروحية، بهدف المساعدة في إجلاء هؤلاء الأشخاص إلى مناطق آمنة، وفي نفس الوقت تقديم مساعدات الإغاثة العاجلة للمتضررين."
وأضافت المسؤولة الأممية أن الطرق والجسور التي جرفتها مياه الفيضانات جعلت عمليات توصيل المساعدات للمناطق المنكوبة أمراً شبه مستحيل، مشيرةً إلى أن العديد من المخازن التابعة للأمم المتحدة، التي تضم مواد الإغاثة والاحتياجات الأساسية، غمرتها المياه أيضاً.
وكان افتخار حسين، قد ذكر في وقت سابق أن معظم الضحايا سقطوا في إقليم "خيبر باكتونكوا"، الذي كان يعرف باسم إقليم الحدود الشمالية الغربية، بالإضافة إلى الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم "كشمير"، المتنازع عليه مع الهند.
كما ذكر وزير الإعلام المحلي بإقليم "خيبر باكتونكوا"، بشير أحمد بيلور، أن معظم الضحايا سقطوا نتيجة غرقهم في الأوحال التي خلفتها مياه الفيضانات، بعدما اجتاحت مئات المنازل الطينية، في مناطق "وادي سوات"، ومقاطعتي "شانغلا" و"تانك."
ودمرت المياه الجارفة، في طريقها، آلاف الأفدنة من الزراعات والمحاصيل الغذائية، بالإضافة إلى عشرات المباني الحكومية، والمكاتب الخاصة، والمدارس، بحسب ما أفاد المسؤول المحلي، مشيراً إلى أن الفيضانات أدت أيضاً إلى عزل كثير من المناطق عن العالم.
وتشارك القوات الجوية في عمليات الإغاثة بالمناطق المنكوبة، حسبما قال المتحدث باسم الجيش طارق يازداني، في مقابلة مع التلفزيون الباكستاني، مشيراً إلى أن قوات الجيش قامت بإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص، من المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات.
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة، في بيان الجمعة، إن عدد الأشخاص الذين تأثروا بالفيضانات في شمال غرب باكستان، بفعل الأمطار الموسمية، تجاوز مليون شخص، مع وفاة المئات وانقطاع الطرق المؤدية إلى معظم المناطق المتأثرة، مما يعيق وصول المساعدات.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق للشؤون الإنسانية أن إقليم "خيبر باكتونكوا"، يُعد أكثر الأقاليم التي تضررت نتيجة تلك الفيضانات، التي ألحقت أضراراً كبيرة، إذ تسببت في انقطاع الطرق والجسور والاتصالات، بالإضافة إلى تضرر آلاف المنازل.