الزعيم الكوري الشمالي قد يسعى لحشد دعم الصين لتسليم السلطة إلى نجله الأصغر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر رسمية في كوريا الجنوبية بأن الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ إيل، توجه إلى الصين صباح الخميس، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، بعد ساعات من وصول الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، إلى العاصمة الشمالية بيونغ يانغ الأربعاء.
ونقلت صحيفة "جونغ آنغ" الكورية الجنوبية عن مصدر مسؤول قوله إن "رئيس لجنة الدفاع الوطنية (في كوريا الشمالية) توجه إلى الصين بالقطار الخاص به"، وأشار المصدر إلى أن سيؤول ليس لديها أي معلومات بشأن الغرض من هذه الزيارة، أو المسؤولين الذين سيلتقي بهم الزعيم الشمالي هناك.
كما نقلت وكالة "يونهاب" الرسمية في كوريا الجنوبية عن مسؤول حكومي قوله، في وقت سابق، إن كيم "يبدو أنه يسافر حالياً إلى الصين"، وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرحلة بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس.
وفيما قال المسؤول الكوري الجنوبي: "إننا ما زلنا نحاول تحديد وجهته الرئيسية لمعرفة سبب الزيارة"، نقلت صحيفة "كوريا هيرالد" عن محطة تلفزيون YTN أن كيم ربما يزور الصين لمناقشة المسؤولين الصينيين خطة تسليم السلطة إلى ابنه الأصغر، جونغ-أون، والذي يرافقه خلال الزيارة.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق قد وصل إلى بيونغ يانغ الأربعاء، في "مهمة إنسانية"، الغرض منها طلاق سراح مواطن أمريكي تحتجزه كوريا الشمالية منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، لدخوله أراضي الدولة الشيوعية "بطريقة غير قانونية."
ولم يجتمع الرئيس الأمريكي الأسبق بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل، في أول يوم لزيارته، وإنما التقى رئيس هيئة رئاسة الجمعية الشعبية العليا، كيم يونغ نام، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية، وقالت إن إيل وكارتر أجريا "حديثاً ودياً."
وكانت مصادر أمريكية رفيعة قد أكدت لـCNN في وقت سابق، أن كارتر يقوم بالمهمة على نحو شخصي وأن إدارة الرئيس باراك أوباما، جرى إعلامها بالزيارة.
وأكد أحد المصادر أن الرئيس الأمريكي الأسبق: "لا يحمل أي رسالة نيابة عن حكومة الولايات المتحدة."
وكشفت المصادر للشبكة، الثلاثاء، أن رحلة كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، تهدف إلى تأمين إطلاق سراح المواطن الأمريكي، ايخالون ماهلي غوميز، 31 عاماً، المحكوم من جانب بيونغ يانغ بالأشغال الشاقة ثماني سنوات، بسبب تسلله إلى كوريا الشمالية عبر الحدود الصينية.