العناصر تمكنوا من دخول إحدى القواعد
كابول، أفغانستان (CNN) -- تمكنت القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان من صد هجمات شرسة شنتها حركة طالبان استمرت لساعات على موقعين عسكريين، ما أدى لمقتل أكثر من 20 مسلحاً، تمكن بعضهم من اقتحام إحدى القاعدتين، وذلك في ولاية خوست المضطربة، الواقعة على مقربة من الحدود مع باكستان.
وقال بيان لحلف شمال الأطلسي إن عناصر طالبان تنكروا بالزي العسكري الأمريكي، واقتربوا من قاعدتي "شابمان" و"ساليرنو" إلى مسافة سمحت لهم بمهاجمتها مستخدمين البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية، علماً أن قاعدة "شابمان" هي نفسها التي شهدت التفجير الانتحاري للعميل المزدوج الأردني، الذي قتل سبعة من عناصر CIA في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب بيان الناتو، فقد دارت اشتباكات عنيفة مع المهاجمين، وتمكن الجنود في "شابمان" من قتل ستة مهاجمين، بينما قتل الجنود بقاعدة "ساليرنو" 15 منهم، وجرى أسر خمسة.
ويشير البيان إلى أن مجموعة من المهاجمين تمكنت من اقتحام قاعدة "ساليرنو" وجرى قتل بعضهم داخل القاعدة، بينما قتلت غارة جوية أحد المهاجمين عندما كان يغادر الموقع بسيارة.
وقال العقيد رفائيل توريز، الناطق باسم القوات الدولية: "نحن نشدد قبضتنا على المسلحين في كل مكان، ولذلك يقومون بعمليات تظهر يأسهم."
وأضاف توريز أن القوات الدولية صادرت أسلحة وسيارات مفخخة أو محشوة بالمتفجرات، كانت بحوزة المهاجمين، إلى جانب أحزمة ناسفة.
من جانبها، أعلنت حركة طالبان أن الهجوم بدأ في الساعة الرابعة والنصف فجراً، وشارك فيها 28 مقاتلاً، وقد "تمت بنجاح بعد مقاومة شديدة استمرت زهاء سبع ساعات."
وبحسب طالبان، فخلال المعركة "قتل وأصيب عشرات جنود العدو، واستهدفت مروحيتين بصواريخ من قبل المجاهدين، ودمرت سيارة من نوع رينجر قرب المطار القديم قتل جميع ركابها."
وكان الأردني همام البلوي، الملقب بـ"أبودجانة،" قد نفذ في ديسمبر/كانون الأول عملية انتحارية في قاعدة "شابمان،" أدت إلى مقتل سبعة من عناصر CIA وأحد أفراد العائلة المالكة الأردنية بأفغانستان.