مقتل 12 عاملاً في تفجيرين منفصلين بشرق أفغانستان

سقوط مدنيين في غارات الناتو فجر خلافات حادة بين الحلف وحكومة كابول

كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي 12 مدنياً على الأقل مصرعهم، جميعهم من عمال الإنشاءات، نتيجة تفجيرين منفصلين في شرقي أفغانستان، وفق ما أكدت قوات المساعدة الدولية "إيساف"، الجمعة.

وقالت القوات الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إن التفجيرين، اللذين وقعا في وقت سابق الخميس، نجما عن عبوتين ناسفتين من النوع "الخارق للدروع"، زرعهما مسلحون يُعتقد أنهم من الموالين لحركة طالبان.

وأسفر أحد الانفجارين عن سقوط تسعة قتلى في إقليم "بار كونار"، بولاية "كونار"، جنوب شرقي أفغانستان، فيما سقط ثلاثة قتلى آخرين، بالإضافة إلى جريحين، في الانفجار الثاني، في إقليم "كاراباخ"، بولاية "غازني"، شرقي الدولة الآسيوية المضطربة.

وعلق الناطق باسم قيادة القوات الدولية بشرق أفغانستان، الميجور باتريك سيبر، على التفجيرين بقوله إن "حركة طالبان تواصل، بشكل واضح، الاستخفاف بأرواح المدنيين الأبرياء، على الرغم من التوجيهات التي أصدرها الملا عمر، لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين."

وتابع المتحدث العسكري قائلاً: "من الواضح أن الملا عمر فقد قيادته وسيطرته على طالبان، وأنهم (أي مسلحي الحركة) يتصرفون بشكل مستقل خارج عن سلطته."

وكان قائد قوات التحالف في أفغانستان، الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس، قد أصدر في وقت سابق الأربعاء، "توجيهات تكتيكية سرية"، تحدد الإطار العام لكيفية تنفيذ العمليات الجوية والبرية هناك، وسط تذمر الجنود من توجيهات سابقة تحمي السكان المدنيين على حساب القوات المقاتلة.

وسقط العديد من المدنيين الأفغان جراء عمليات عسكرية نفذها التحالف ضد مليشيات طالبان، مما أثار سخط شعبي ورسمي على القوات الدولية، حيث شجب الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أواخر الشهر الماضي عملية عسكرية لحلف الأطلسي، قال إنها تسببت في سقوط 52 مدنياً قتيلاً في إقليم هلمند.