فرنسا تبدي استعدادها لمناقشة الإفراج عن رعاياها المختطفين

ساركوزي تعهد بالعمل على الإفراج عن الرهائن

نيامي، النيجر(CNN)-- أبدت فرنسا استعدادها لمناقشة إطلاق سراح الفرنسيين المختطفين في النيجر منذ أوائل شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وفقاً لما ذكره متحدث باسم مكتب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي الأحد.

يأتي هذا التطور بعد تحذير من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لفرنسا من مغبة تنفيذ عملية إنقاذ للرهائن الفرنسيين الخمسة الذين اختطفوا في وقت سابق في النيجر في بيان لهم.

والخميس الماضي، أعلن متمردو دلتا النيجر أنهم حددوا أماكن ثلاثة من الفرنسيين المختطفين، ورهينة آخر.

وقال متمردو دلتا النيجر، إنهم يعملون مع الخاطفين من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن.

غير أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كشف في بيان مؤرخ في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول، أنه سيحدد مطالبه من الحكومة الفرنسية للإفراج عن الرهائن المختطفين، معلنا عن تبنيه للعملية التي تمت في منطقة "آرليت" المنجمية الفرنسية بالنيجر.

وجاء في بيان تنظيم القاعدة الذي نشر على مواقع متشددة: "ونحن إذ نعلن تبنينا لهذه العملية المباركة فإننا نبلغ الحكومة الفرنسية بأن المجاهدين سيبلغونها مطالبهم المشروعة لاحقا، كما نحذر من مغبة ارتكاب أي حماقة ثانية، لأن مآلها الفشل بكل تأكيد، ولأن مصيرها سيكون باهظا بلا شك."

وكشف البيان، الذي لا يمكن لـ CNN التاكد من مصداقيته، أن هذه العملية جاءت في "سياق الرد الذي توعد به أميرنا الشيخ 'أبو مصعب عبد الودود حفظه الله' فرنسا"، موضحة أن الاختطاف تم عبر عملية "اقتحام" للمنطقة المنجمية "التي تعد من أهم مصادر اليورانيوم في العالم، والتي ظلت فرنسا تمارس سرقتها فيها لهذا المورد الاستراتيجي لعدة عقود."

وأضاف أنه "برغم الإجراءات العسكرية المشددة بالمنطقة، والأطواق الأمنية المتعددة، تمكن أسود الإسلام من اجتياز كل الحراسات واختطفوا خمسة خبراء نوويين فرنسيين تابعين لشركة 'آريفا.'"

وتأتي عملية جناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، المعروف باسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إثر تهديد أطلقه ضد ساركوزي، الشهر الماضي، بأنه "فتح باب البلاء" على بلده إثر أنباء عن دعم فرنسي لهجوم نفذته قوة موريتانية، أوقع ستة قتلى من عناصر التنظيم.

وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، قد تعهد الأربعاء، بتعبئة كافة الأجهزة الحكومية لتحرير خمسة من مواطنيه، اختطفوا في النيجر الأسبوع الماضي، في عملية تنظيم القاعدة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية، لوك شاتيل، إن ساركوزي ينظر للأمر باعتباره شأن خطير للغاية.