الهجمات خطط لها على غرار عملية مومباي
مدريد، إسبانيا (CNN)-- أعلنت وزارة الداخلية في إسبانيا، الأربعاء، اعتقال أمريكي، من أصول جزائرية، بشبهة الارتباط بالإرهاب الدولي، في مدينة برشلونة، الثلاثاء، تزامناً مع كشف ألمانيا عن مخطط إرهابي لضرب أهداف بأوروبا على غرار هجمات مومباي في الهند عام 2008.
ولم تكشف السلطات الإسبانية عن تفاصيل، سوى أن محمد عمر دبهي، 43 عاماً، اعتقل الثلاثاء، بشبهة بغسل وجمع أموال لحساب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وفي الغضون، كشف مسؤولون في مكافحة الإرهاب بألمانيا، الأربعاء، إن ألمانياً، من أصول أفغانية، كان المصدر لمعلومات كشفت عن هجمات إرهابية محتملة، على أوروبا، على نمط الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة التجارية للهند قبل عامين.
وأوضح المصدر، الذي رفض كشف هويته، أن محمد صديقي، اعتقل في كابول في يوليو/ تموز الماضي، كشف عن تفاصيل المخطط الإرهابي.
تزامن الإعلان عن المخطط مع تصريحات مسؤولين أمريكيين لـCNN إن زيادة الهجمات الصاروخية بطائرات دون طيار، على المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، مرتبطة بالكشف عن مخطط إرهابي بأوروبا. (المزيد)
وكان صديقي قد سافر مع مجموعة من الألمان إلى المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان عام 2009، حيث انضم إلى "الحركة الإسلامية الأوزبكية، وهو فصيل متشدد متحالف مع تنظيم القاعدة، طبقاً للاستخباراتية ألمانية.
وأفاد المصدر أن صديقي، الذي كان يعمل بشركة نظافة في مطار هامبورغ الدولي، وفور اعتقاله، أدلى بمعلومات وافرة عن مخطط إرهابي بأوروبا يحاكي هجمات مومباي، التي قام خلالها عشرة مسلحين بمهاجمة مواقع سياحية مهمة بالإضافة إلى مركز ثقافي يهودي، في عملية متقنة دامت ثلاثة أيام وقتل فيها 164 شخصاً.
ودأب صيدقي على زيارة "مسجد طيبة"، وهو المسجد الذي عرف سابقاً بمسجد القدس وعرف بأنه نقطة التقاء منفذي هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة.
ويذكر أن السلطات الألمانية قامت بإغلاق المسجد بعد قليل من اعتقال صديقي.
وقال مسؤولون في مدينة هامبورغ الألمانية، ، إن مجلس المدينة قرر إغلاق المسجد يعتقد أن متورطين في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، كانوا يرتادونه، وقررت حظر منظمة "طيبة" التي تقف وراءه.
وقال بيان صادر عن مجلس الشيوخ في مدينة هامبورغ إن "المقر العام للمنظمة ومنازل أعضاءها القياديين خضعت للتفتيش، كما تمت مصادرة الأموال التي بحوزة المنظمة."