/العالم
 
الجمعة، 29 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

الهند: عمالة الأطفال ترتفع مع اقتراب ألعاب الكومنولث

طفلان يجلسان في أحد مواقع العمل بانتظار والديهما

طفلان يجلسان في أحد مواقع العمل بانتظار والديهما

(شاهد التقرير)

نيودلهي، الهند(CNN)-- يبدو أن دورة ألعاب الكومنولث في الهند تكشف يوما بعد آخر عن جوانب قبيحة تتعلق بالرياضة والإنسانية والطفولة وغيرها.

فالوقوف في موقع بناء أحد المرافق الرياضية يكشف عن مأساة عمالة الأطفال في هذا الجزء من العالم.

فالعاملون في هذه المواقع ينقلون أبناءهم معهم أينما ذهبوا، إذ لا مكان آخر للجوء إليه، فكوار، على سبيل المثال، تقول إن عليها العمل، ولا مكان تترك أطفالها فيه، فتضطر إلى أخذهم معها.

إذا، أطفال هذه السيدة وأطفال آخرون يجلسون في موقع العمل هذا حيث تتطاير المسامير والأدوات الحادة، وتكثر المركبات المسرعة.

غير أن هناك أطفالا آخرين يضطرون إلى العمل ومن دون مقابل، حتى يساعدوا ذويهم بعد المدرسة، مثل جاتيندر البالغ من العمر 11 عاما، والذي ينقل الطوب من مكان لآخر لمساعدة والدته.

من ناحيته، يقول شارين ميلر من مؤسسة "إنقاذ الطفولة" الدولية إن هذا المشهد لا يمثل عمالة الأطفال بوجهها القاسي، إلا أن الظاهرة تبدأ بهذه الطريقة.

يقول ميلر: "ليس من الضرورة أن يعمل هؤلاء الأطفال في وظيفة محددة بمقابل، ولكن على الجانب الآخر تواجدهم في مثل هذه المناطق خطر للغاية."

وخلال قيامنا بالتصوير في أحد المواقع، طلب منا المقاول مغادرة المكان، فأدرنا الكاميرا إليه وسألناه عن مصير هؤلاء الأطفال، فأجابنا بالقول إن البقاء في موقع واحد لفترة طويلة أمر مستحيل، لذا فبناء منزل صغير لإيواء هؤلاء الأطفال غير مسموح."

ويؤكد الرجل أنه لا يرغم الأطفال على العمل، ولا يمنع العائلات من اصطحاب أبنائها.

من جهته، يؤكد دونو روي، الناشط في مجال حقوق العمالة، إن على السلطات المسؤولة تأمين حضانات خاصة لأبناء العمال، ففي عام 2008، تم إنشاء دار رعاية خاصة لرعاية أطفال العاملين في أحد الملاعب الرياضية.

advertisement

غير أن روي يعود ليؤكد أن  ذلك الموقف استثنائي، ولا يمثل القاعدة أبدا.

ومع استمرار مثل هذا المشهد في الهند، يؤكد مراقبون أن فرصة البلاد في الصعود كقوة عالمية اقتصادية تبقى ضئيلة للغاية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.