منصوري هم بمغادرة جنوب أفريقيا بعد استبعاده من تشكيلة المباراة الأولى للخُضر

(CNN)-- أعلن المدير الفني للمنتخب الجزائري، رابح سعدان، عن القائمة الأساسية التي يخوض بها "الخُضر" أولى مبارياتهم في نهائيات كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، وقد حملت القائمة مفاجأة من العيار الثقيل، حيث خلت من كل من قائد المنتخب، يزيد منصوري، لاعب وسط نادي "لوريون" الفرنسي، ومهاجم نادي "سينا" الإيطالي عبد القادر غزال.

قرار استبعاد منصوري، صاحب الخبرة التي تقترب من عشر سنوات مع المنتخب الجزائري، وغزال، الذي صام عن تسجيل الأهداف خلال 11 مباراة كاملة، لم يكن لأسباب تكتيكة، حسبما أفادت مصادر في بعثة "الخُضر" بجنوب أفريقيا لـCNN بالعربية، وإنما بسبب ضغوط نفسية يتعرض لها سعدان من قبل الجماهير الجزائرية، قبل ساعات من انطلاق المونديال.

وخلال المباراة الودية الأخيرة التي خاضها "الخضر"، يوم 5 يونيو/ حزيران الجاري، في ملعب "فورث" بألمانيا، أمام المنتخب الإماراتي، نادت الجماهير بإبعاد منصوري بصفة نهائية، كما أطلقت صافرات استهجان ضد قائد المنتخب، أثناء مغادرته ملعب المباراة، في الدقيقة 67، وترك مكانه لزميله فؤاد قادير، لاعب "فالونسيان" الفرنسي.

ودفع عدم رضا مشجعي المنتخب الجزائري على منصوري، مدرب المنتخب إلى الرضوخ لرغبة الجماهير، وشطب اسم اللاعب من القائمة الأساسية، التي سيدخل بها لقاء الأحد أمام سلوفينيا، منافس الجزائر الأول في المجموعة الثالثة.

ورغم السرية الكبيرة التي أرادت بها الاتحادية الجزائرية والمدرب الوطني وضعها على ردة فعل منصوري نتيجة القرار، إلا أن مصادر أكدت لـCNN بالعربية، أن منصوري قرر ليلة الأربعاء مغادرة جنوب أفريقيا والعودة إلى الجزائر، في صورة تشابه ما حدث مع خالد لموشية في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي جرت في أنغولا.

لكن رئيس الإتحاد الجزائري، محمد روراوة وسعدان تدخلا في الوقت المناسب وأقنعا اللاعب بأن إبعاده ليس بصفة نهائية، بل سيعود بنسبة كبيرة في اللقاء الثاني أمام إنجلترا المقرر يوم 18 يونيو/ حزيران في "كيب تاون"، وهذا ما جعل منصوري يعدل عن قرار المغادرة، بحسب المصادر.

وضمت قائمة المنتخب الجزائري، التي أعلن عنها سعدان الخميس، للقاء سلوفينيا، كل من فوزي شاوشي لحراسة المرمى، على أن يتشكل خط الدفاع من فؤاد بوﭬرة، وعنتر يحيى، ورفيق حليش، بينما يضم خط الوسط نذير بلحاج، ومهدي لحسن، وحسان يبدة، العائد من الإصابة، وفؤاد قادير، وكريم زياني، كصانع ألعاب، فيما يتشكل الهجوم من كريم مطمور، ورفيق جبور، مهاجم نادي "إيك أثينا" اليوناني، بدلاً من عبد القادر غزال.

وبناءً على هذه التشكيلة، التي سيعتمد عليها سعدان أمام سلوفينيا، على ملعب "بولوكواين"، فإنه سيعتمد على النظام التكتيكي التقليدي للخضر، وهو ثلاثة في الدفاع، خمسة في الوسط، ومهاجمين اثنين.

يُذكر أن المنتخب الجزائري، ممثل العرب الوحيد في المونديال، يخوض النهائيات ضمن المجموعة الثالثة مع إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وسلوفينيا، وحقق "محاربو الصحراء" فوزاً معنوياً على منتخب الإمارات، بهدف دون رد، بعد هزيمتين متتاليتين، أمام كل من صربيا وأيرلندا بثلاثية نظيفة في كلا المباراتين.