من مباراة الولايات المتحدة وإنجلترا

جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا (CNN)-- شاركت الولايات المتحدة في نهائيات كأس العالم سبع مرات، غير أنها لم تتمكن من الفوز في المباراة الثالثة ضمن الدور الأول، في أي من المرات السبع، الأمر الذي بات يعرف باسم "لعنة المباراة الثالثة" بالنسبة للأمريكيين.

إذا تمكنت الولايات المتحدة من هزيمة المنتخب الجزائري في مباراة اليوم الأربعاء، فإنها ستنتقل إلى دور الستة عشر، بل حتى التعادل يمكن أن يكون طريقها إلى الدور الثاني بناءً على نتيجة اللقاء بين سلوفينيا وإنجلترا.

ولكن ثمة حقيقة أكيدة، وهي أن المنتخب الأمريكي، وفي مشواره في نهائيات العالم، كان يخسر دائماً المباراة الثالثة في الدور الأول، فهو لم ينجح بالفوز بأي مباراة ثالثة في هذا الدور.

في المباراتين السابقتين اللتين خاضهما المنتخب الأمريكي أمام إنجلترا وسلوفينيا، كان يعاني من ثغرات دفاعية في الشوط الأول، لكنه كان يعاود تعديل الوضع في الشوط الثاني.

فأمام إنجلترا، تقدم الإنجليز بهدف، قبل أن ينجح الأمريكيون بتحقيق التعادل، وأمام سلوفينيا، كانوا متأخرين بهدفين قبل أن يعودوا ليحققوا التعادل.

المنتخب الأمريكي بناءً على هذه النتائج، يبدو مكافحاً ولا يحب الخسارة، وهو بصرف النظر عن "لعنة المباراة الثالثة"، سيظل يقاتل حتى النهاية من أجل الفوز، خصوصاً وأن لديه نقطتين في جعبته، مقابل واحدة للجزائر.

ثمة حسابات تتعلق باللقاء الآخر، يمكن أن تؤدي إلى تأهل المنتخب الأمريكي، ومنها فوز سلوفينيا على إنجلترا وفوز أو تعادل الولايات المتحدة مع الجزائر.

ومن المتوقع ألا يتعامل أفراد المنتخب الأمريكي مع المباراة باستخفاف رغم أن المنتحب الجزائري لم يحرز أي هدف حتى الآن في المباراتين اللتين خاضهما.

على أي حال، فهناك لاعبون أمريكيون يتزاملون مع لاعبين جزائريين ويعرفون مدى خطورتهم، إذ أن اللاعب كريم مطمور زميل للاعب الأمريكي مايكل برادلي في فريق "بروسيا منشنغلادباخ" الألماني، كما أن اللاعب مجيد بوقرة زميل للاعبين موريس إدو، وداماركوس بيزلي في فريق "غلاسكو رينجرز" الاسكتلندي.

ويتوقع أن تكون المباراة مفتوحة بالكامل، على الأقل إلى أن يسجل أحد المنتخبين هدفاً في مرمى الخصم، والجزائر تحتاج إلى النصر من أجل التأهل، والولايات المتحدة لن تعتمد على نتيجة مباراة إنجلترا وسلوفينيا في تأهلها للدور الثاني.