دبلن، أيرلندا (CNN) -- لم يستطع الأيرلنديون أن يغفروا لفرنسا إخراجهم من نهائيات كأس العالم بالغش، ويبدو أن لعنتهم "طرقت" الفرنسيين وأطاحت بهم من الدور الأول للنهائيات التي تستضيفها دولة جنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ القارة الأفريقية.
الأيرلنديون حزنوا كثيراً لخروجهم "بيد" اللاعب الفرنسي تيري هنري وليس "بقدمه"، فالأيرلنديون متقدمون بهدف، ما يعني وقتاً إضافياً وركلات ترجيح للتأهل لنهائيات كأس العالم، إلا أن استخدام اللاعب "الخلوق" يده في تهدئة الكرة قبل أن يمررها لزميله ويليام جالاس الذي سجل هدف التعادل الذي أهل فرنسا وأخرج أيرلندا من التصفيات.
اللاعب الفرنسي اعترف لاحقاً بالغش الذي عمد إليه، واللجنة التأديبية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لم يكن بيده تغيير النتيجة، ففي حال أخطأ الحكم في قراره، تظل النتيجة النهائية معتمدة، وربما يتم لاحقاً معاقبة اللاعب أو الحكم في حال تورط الأخير بالأمر.
الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض الالتماس الذي تقدمت به أيرلندا لإعادة مباراة منتخبها مع مضيفه الفرنسي، بحجة أن نتيجة المباراة لا يمكن تغييرها، معتبراً أن القرارات خلال المباريات تتخذ من الحكم وتكون نهائية.
خلال المباراة الأولى للمنتخب الفرنسي أمام أوروغواي، تعادل المنتخبان من دون أهداف، لكن لقاءه الثاني كان أمام المكسيك، وهنا لاحت للأيرلنديين فرصة الانتقام، وبالفعل لم يخيب المنتخب المكسيكي أمل الأيرلنديين ففاز على فرنسا بهدفين دون مقابل.
في هذه اللحظة بالذات احتفل الأيرلنديون حتى الصباح وارتدوا قبعات "السومبريرو" المكسيكية وشربوا حتى الثمالة، فهاهي المكسيك تنتقم لهم، من هزيمتهم غير المستحقة في تصفيات الملحق الأوروبي.
الأيرلنديون توعدوا بأنهم كذلك بتشجيع منتخب جنوب أفريقيا، فحضروا "الفوفوزيلا" استعداداً لليلة الموعودة.
ولكن قبل هذه الليلة الموعودة، كان المنتخب الفرنسي يشهد ثورة ضد المدرب إثر طرد اللاعب نيكولا أنيلكا من المنتخب بعد خلاف بين المدرب واللاعب، على خلفية حيث تضامن معه عدد من اللاعبين، وأضربوا عن التدريب.
اللعنة الأيرلندية لم تكتف بذلك، فالمنتخب الفرنسي لم ينجح في المباراتين بإحراز أي هدف.
وفي الليل الموعودة، كان منتخب الأولاد "بافانا بافانا" يستعد بجدية لخوض مباراة مصيرية أمام فرنسا، فهم لم يحرزوا سوى نقطة واحدة من تعادل مع المكسيك، قبل أن يخسروا أمام أوروغواي.
الأولاد صاروا يدركون أنهم أمام مباراة تاريخية، فخسارتهم تعني أنهم أول منتخب يستضيف بطولة كأس العالم ولا يتأهل للدور الثاني، كما أنهم أصبحوا يرزحون تحت ضغط جماهيري كبير بضرورة تحقيق فوز على الأقل.
أدت هذه الضغوط مفعولها مع منتخب الأولاد، فضاعفوا من محنة المنتخب الفرنسي بالتغلب عليه بهدفين لهدف في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة، لتخرج الدولتان من الدور الأول للبطولة.
الإنجاز الوحيد الذي حققته فرنسا في هذه البطولة، أنها تمكنت من انتزاع هدف من الدولة المنظمة فخرجت من البطولة صفر اليدين.
الأيرلنديون يشمتون بالفرنسيين وأطلقوا طول الوقت أبواق الفوفوزيلا فرحاً بخروج المنتخب الذي انتزع منهم فرحة التأهل للمونديال.
اللعنة الأيرلندية.. يبدو أنها "قوية" فقد مزقت المنتخب وأهانت المدرب دومينيك وطردت أنيلكا وسبقتها فضائح جنسية بطلها اللاعب ريبيري.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.