دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفاوتت التقديرات حول التأثير المنتظر لمصرع زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن قبل أيام، على يد مجموعة خاصة أمريكية، وذلك على الصعيد الاقتصادي، فقد رأى البعض أن ذلك سيشجع الاستثمارات في الشرق الأوسط ويخفّض المخاطر، بينما قال آخرون إن التأثير سيكون محدوداً لأن مشاكل الاقتصاد العالمي كبيرة ومتعددة.
وفي هذا السياق، قال روبرت ماندل، الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "سيكون هناك تراجع للمخاطر على الأمد البعيد، ولكن لا أظن أن التأثير سيكون كبيراً نظراً لأن الناس كانت تتحرك اقتصادياً رغم وجود المخاطر في السابق."
من جانبها، قالت ميراندا كزافا، من شركة "IJ بارتنرز": لا أظن أن القاعدة اختفت بموت بن لادن، فالصراع في الشرق الأوسط سيؤثر على أسعار النفط وهذا سيضر بانتعاش الاقتصاد العالمي."
أما خيرت كلمبيتوف، وزير التنمية الاقتصادية الكازاخستاني فقد حذر من استمرار الصراعات في الشرق الأوسط، وقال: "ارتفاع التوتر في المنطقة سيقودنا إلى أسعار نفط ما بين 120 و150 دولاراً للبرميل، الأمر الذي سيضر بالنمو في أمريكا وأوروبا ويعيدنا بالتالي إلى الركود.
يشار إلى أن واشنطن أنفقت 12 ترليون دولار خلال العقد الماضي على مكافحة الإرهاب والحروب في العراق وأفغانستان، وتراجع الإنفاق الآن سيحسن الوضع الاقتصادي الداخلي، وفق ما يراه البعض.
ولكن الاستقرار السياسي هو الأمر الأهم بالنسبة لدول المنطقة هو استعادة الاستقرار فرغم صعود الأسواق خلال الأيام الماضية بعد إعلان مقتل بن لادن إلا أن البعض يرى أن فرص استمرار ذلك غير كبيرة.
وفي هذا السياق، قال جون أسفكنياكس، كبير خبراء الاقتصاد في البنك السعودي الفرنسي: "هناك بعض الارتفاع (في المؤشرات) ولكن لا أظن أنه سيكون بعيد الأمد لأن هناك مشاكل في الاقتصاد العالمي قد تعود للتأثير على الاقتصاد العالمي."
وحول تلك المشاكل قال أسفكنياكس إن من بينها ارتفاع أسعار النفط من جهة، ومشكلة الديون السيادية والمرتفعة في أوروبا والولايات المتحدة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.