بيروت، لبنان (CNN) -- أصدر حزب الله اللبناني بياناً استنكر فيه الاتهامات التي وجهتها شخصيات برلمانية بحرينية له، بالتورط في "إنشاء جماعة إرهابية" كانت تخطط لمهاجمة مقرات رسمية وجسر الملك فهد الرابط بين البحرين والسعودية، فشكك في صحة وجود المخطط، واعتبر أن الاتهامات هي "واحدة من فبركات" السلطات في المنامة، على حد وصفه.
وقال الحزب في بيان نقلته وسائل الإعلام التابعة له: "ليس معلوما أساسا ما إذا كان الأشخاص الموقوفون لدى سلطات البحرين هم خلية عسكرية أو لديها أهداف عسكرية كما ذكر، ويمكن أن تكون المسألة برمتها واحدة من فبركات نظام آل خليفة السلطوي في البحرين".
واعتبر الحزب أن الاتهامات الموجهة إليه "عارية من الصحة تماما ولا أساس لها على الإطلاق،" ورأى أنها "محاولة فاشلة من نظام آل خليفة للتعمية على حقيقة الثورة الشعبية المدنية والسلمية التي يقوم بها شعب البحرين."
وكانت النيابية العامة البحرينية قد وجهت إلى خمسة متهمين أعلن عن اعتقالهم في قطر الأسبوع الماضي، تهم "إنشاء جماعة إرهابية، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية،" في إشارة لإيران.
وقال متحدث باسم النيابة لوكالة أنباء البحرين الحكومية إن "تحقيقات النيابة العامة كشفت.. أن عبد الرؤوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قد قاما بإنشاء هذه الجماعة بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين."
وقالت النيابة إن المتهمين كان يخططون لهجمات على "مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البحرين والسعودية."
ووجهت النيابة العامة الاتهام صراحة إلى إيران بالتورط في القضية، وقال إن المتهمين "قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية في الخارج من بينها الحرس الثوري وقوات الباسيج بإيران لتدريب العناصر المنخرطة في الجماعة على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات."
وأمرت النيابة البحرينية بحبس المتهمين المستجوبين ستين يوماً احتياطياً على ذمة التحقيق، "لتحديد الأشخاص المتصلين بتلك الجماعة في الداخل والخارج."
وفي المقابل، قالت جمعية الوفاق الشيعية، أكبر كتلة معارضة في البلاد، في بيان إن "الحديث المتكرر بين الفينة والأخرى من قبل السلطة عن خلايا وشبكات وتنظيمات ومؤامرات وإرهاب وخطط وتحركات في الخفاء، زاد عن الحد المقبول إلى درجة استخفاف الرد عليه،" على حد تعبيرها.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.