نقلت ''واس'' أن العاهل البحريني سيزور السعودية الأربعاء

المنامة، البحرين (CNN) -- قال مركز البحرين لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن السلطات أفرجت عما بين 23 إلى 25 من المعتقلين السياسيين، وذلك بعد يومين من إصدار قرار العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قراراً بالإفراج عنهم.

وكان العاهل البحريني قد أمر الاثنين، بإطلاق سراح عدد من المحكومين وإيقاف السير في دعاوى جنائية، وجاء في قراره أن أسماء الذين سيشملهم القرار ستعلن الأربعاء، استجابة لطلب خطباء تجمع الوحدة الوطنية ومن أهالي السجناء أو الملاحقين.

هذا وقد وصل العاهل البحريني إلى الرياض في زيارة إلى المملكة السعودية تأتي بعد يوم من تظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 30 ألف متظاهر، في أضخم مسيرة تشهدها بلاده منذ اندلاع احتجاجات تنادي بالتغيير الأسبوع الماضي.

 وكان في مقدمة المتظاهرين، سائقو سيارات الإسعاف، الذين شاركوا في نقل وإسعاف المصابين في عملية إخلاء دوار اللؤلؤة الخميس الماضي.

وخلال المظاهرة، هتف المشاركون بهتافات "لا سنية ولا شيعية، فقط بحرينية"، و"يسقط النظام."

وكان قرابة 300 ألف بحريني "من مختلف الأطياف الوطنية" قد احتشدوا مساء الاثنين أمام مركز أحمد الفاتح الإسلامي قادمين من مختلف محافظات المملكة تلبية لنداء "الوحدة الوطنية"، فيما أمر العاهل البحريني بإطلاق سراح عدد من المحكومين وإيقاف السير في الدعاوي الجنائية المقامة ضد الأشخاص المشار إليهم في خطاب تجمع الوحدة الوطنية، وفقاُ لما ذكرته وكالة أنباء البحرين.

وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات البحرينية أن الزعيم الشيعي المعارض، حسن مشيمع، لم يصل إلى المنامة وفق ما هو مقرر الثلاثاء.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن مدير عام الإدارة العامة للمنافذ بأن مشيمع لم يصل إلى البحرين وذلك بناء على ما صرح به مصدر مسئول بشركة طيران الخليج الذي أكد بأن القيادي المعارض لم يمنع من ركوب الطائرة ولكنه لم يتمم إجراءات السفر للرحلة المتوجهة للبحرين والمقرر وصولها عند السابعة من مساء الثلاثاء.

غير أن مساعدي مشيمع قالوا إنه سيصل في الساعة العاشرة مساء بحسب التوقيت المحلي للبحرين، في حين كان مقرراً أن يصل في السابعة مساء، إذ تقرر أن يتوجه إلى بيروت قبل أن يعود إلى البلاد.

يشار إلى أن الزعيم الشيعي المعارض كان قد أعلن الخميس أنه سيعود إلى البحرين قادما من لندن.

وفي وقت سابق، أعلنت البحرين أن إجمالي عدد قتلى الاحتجاجات التي شهدتها المملكة الأيام الفائتة بلغ سبعة قتلى، وهي حصيلة تخالف ما أعلنه محتجون، في وقت سابق، بأن عدد القتلى يتراوح بين 10 إلى 11 قتيلاً.

وذكرت تلك المصادر أن 25 مصاباً مازالوا يتلقون العلاج جراء المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في البحرين الأسبوع الماضي.