الاضطرابات أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى ''مرفأ البحرين المالي''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الحكومة البحرينية الأربعاء، إغلاق سوق الأوراق المالية في البلاد، بسبب إعلان حالة "الطوارئ" في المملكة الخليجية، والتي تشهد احتجاجات واضطرابات متزايدة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، كما تسببت في شل الحياة بالعاصمة المنامة.

وجاء في بيان للبورصة البحرينية، نشرته على موقعها الإلكتروني: "تعلن بورصة البحرين عن إغلاقها لهذا اليوم، الأربعاء الموافق 16 مارس (آذار) وذلك بسبب إعلان حالة السلامة الوطنية في البلاد"، في إشارة إلى حالة الطوارئ، التي أعلن عنها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الثلاثاء.

وبينما كانت البورصة البحرينية قد أغلقت على تراجع كبير نسبياً، بمقدار 22.16 نقطة، في نهاية تداولات الاثنين الماضي، على خلفية تلك التوترات، فقد عاودت للارتفاع مجدداً، بواقع 18 نقطة، في جلسة الثلاثاء، على وقع دخول قوات خليجية إلى المملكة.

وكانت تقارير محلية ذكرت أن البورصة البحرينية لجأت، خلال الجلسات الثلاثة التي عقدتها هذا الأسبوع، قبل أن تغلق أبوابها الأربعاء، إلى إدارة عملياتها من خلال "مركز طوارئ"، كان قد تم إعداده قبل عامين، بهدف ضمان استمرار عمل البورصة في أوقات الأزمات.

ونقلت صحيفة "الوسط" البحرينية، في عددها الثلاثاء، عن مصادر قولها، إن مركز الطوارئ مجهز بجميع المعدات الضرورية لمواصلة البورصة عملها، وأضافت أنه تم بدء العمل في هذا المركز لأول مرة هذا الأسبوع، بعد أن تم إغلاق الطريق المؤدية إلى مقر البورصة، في "مرفأ البحرين المالي."

تزامن الإعلان عن إغلاق البورصة مع تقارير أفادت بأن قوات الأمن اقتحمت "دوار اللؤلؤة"، في وسط المنامة، صباح الأربعاء، حيث يعتصم محتجون منذ ما يقرب من شهر، وسمع دوي إطلاق نار متواصل من المنطقة التي تعالت منها سحب دخان كثيف، وحلقت فوقها مروحيتين على الأقل.

وتعرضت خدمة شبكة الهواتف الخلوية في بعض المناطق للإرباك، في حين قامت قوات الأمن بإغلاق الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة، وشكلت حلقة طوقت بها "مجمع السليمانية الطبي"، فيما أعلنت السلطات تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات، اعتباراً من اليوم الأربعاء، وحتى إشعار آخر.

وفي الأثناء، نقل التلفزيون البحريني أن قوات الشرطة وصلت إلى "دوار مجلس التعاون"، وأن كافة "المخربين" انسحبوا، بعدما قاموا بإحراق بعض الخيام لإعاقة حركة قوات الأمن، دون حدوث التحام بين الجانبين.

ولم يتضح حتى اللحظة إذا ما نفذ الاقتحام من قبل قوات الأمن البحرينية، أو بمشاركة قوات "درع الجزيرة" الخليجية، التي وصلت قبيل يومين للمساعدة في حفظ الأمن في المملكة، التي أُعلنت فيها حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.