طهران، إيران (CNN) -- أكدت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، أنها تحتفظ بحق الرد على قرار البحرين باعتبار أحد دبلوماسييها لدى المملكة، "شخصاً غير مرغوب فيه،" فيما اعتبرتها طهران خطوة تتعارض مع مبدأ حسن الجوار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، الثلاثاء، إن الإجراء البحريني: "يأتي في سياق إلقاء الاتهامات على الآخرين ومحاولة الهروب من الواقع."
وتأتي تصريحات مهمانبرست بعد طرد حكومة البحرين، الاثنين، السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى المملكة، حجت إله رحماني، وإمهاله 72 ساعة لمغادرة أراضيها.
وذكر مهمانبرست، بحسب ما نقلت قناة "العالم" في موقعها الإلكتروني، أن الاتهامات الموجهة إلى السفارة الإيرانية لا أساس لها من الصحة وتأتي "في سياق النوايا المبيتة للأطراف الأجنبية لبث الفرقة"، دون تحديد تلك الأطراف الأجنبية.
وأكد المسؤول الحكومي أن الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحق الرد على القرار البحريني، وفقا للأعراف الدبلوماسية.
وتأتي التصريحات رداً على قرار الخارجية البحرينية طرد رحماني، ومطالبة إيران الكف عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تعد انتهاكاً خطيراً لأعراف ومبادئ العلاقات الدولية وتشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة.
وكانت البحرين وإيران قد تبادلتا استدعاء السفراء للتشاور، وقامت المنامة بطرد دبلوماسيين إيرانيين بتهمة التخابر والتدخل في شؤونها الداخلية، وخاصة في الفترة التي شهدت المنامة فيها احتجاجات قادتها المعارضة التي يغلب عليها الطابع الشيعي، والتي يعتقد أن بعض القوى فيها ترتبط بعلاقات مع إيران، وقامت طهران بالرد على الخطوة البحرينية بالمثل.
وكذلك توترت العلاقات بين الكويت وإيران بعد أن أصدرت محكمة كويتية في مارس/آذار الفائت، حكماً بالإعدام على إيرانيين اثنين ومواطن كويتي لتورطهما في شبكة تجسس إيرانية، في قضية أدت لتوتر العلاقات بين البلدين.
وبلغ التصعيد بين إيران والدول العربية على الجانب الآخر من الخليج أشده في 18 أبريل/نيسان الجاري، عندما وجه وزراء خارجية دول مجلس التعاون رسالة عنيفة ضد طهران، إذ دعوا مجلس الأمن إلى "اتخاذ ما يلزم" لوقف ما وصف بـ"التدخلات والتهديدات الإيرانية السافرة" في دولهم، وطالبوا طهران بعدم استفزازهم بهدف "تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية."
وقامت قوات خليجية مشتركة من وحدات "درع الجزيرة" بدخول البحرين لدعم حكومتها، الأمر الذي أثار حفيظة إيران التي اعترضت بشدة وانتقدت السعودية علنا، وحذرتها من "اللعب بالنار" في المنطقة، على حد تعبيرها.
ويذكر أن مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت، الاثنين، إن البحرين اتهمت "حزب الله" بتدريب عناصر بحرينية معارضة في معسكرات الحزب في لبنان وإيران.
وجاء الاتهام في تقرير بعثت به السلطات البحرينية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كما نقلت المصادر.