منصور الجمري أعلن تحمله مسؤولية نشر الأخبار المفبركة

المنامة، البحرين (CNN)-- قررت المحكمة الجنائية الكبرى في مملكة البحرين الأربعاء، تأجيل النظر في قضية صحيفة "الوسط"، المتهم فيها أربعة صحفيين، بينهم رئيس تحريرها السابق منصور الجمري، إلى جلسة الأحد 19 يونيو/ حزيران الجاري، بعدما شهدت المحكمة مفاجأة فجرها رئيس تحرير الصحيفة المستقيل.

وأثناء محاكمة صحفيي الوسط، بتهمة نشر أخبار مفبركة بهدف زعزعة الاستقرار في البحرين، أعلن الجمري عن تسلمه رسالة من العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قبل قليل من تقدمه باستقالته، يشيد فيها بدور صحيفة الوسط في الصحافة البحرينية، وثناء لما تلعبه في الساحة السياسية والصحفية بالمملكة الخليجية.

وقال الجمري إنه أرسل رسالة خطية إلى وزير الداخلية، الشيخ راشد آل خليفة، قبل ثلاثة أيام من نشر "الأخبار المفبركة"، يشرح فيها المضايقات التي تتعرض لها الصحيفة، ومنها ثمان اعتداءات، بالإضافة إلى مكالمات هاتفية، ومهاجمة مطبعة الصحيفة ومبناها الرئيسي، إلا أن وزير الداخلية لم يرد على رسالته.

وأضاف قائلاً إن "الوسط بأخبارها المتوازنة، وأعمدتها المتنوعة، التي تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وتعمل بمهنية عالية، هي دعم للنظام والاستقرار والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك في البحرين"، مؤكداً على أن صحيفة الوسط "لم تكن يوماً أداة فرقة أو تضليل."

كما أكد الجمري أن رسالة الملك، وهو رئيس المجلس الأعلى للقضاة، إلى رئيس تحرير الوسط، هي "أكبر شهادة ودفاع في أي محاكم."

وذكر في تصريحات لـCNN بالعربية، أن "الوسط ورئيس تحريرها لهم دور في الحراك الوطني في البحرين، وأداة إيجابية لخدمة متخذي القرار في المنامة"، مشيراً إلى حدوث مكالمات هاتفية مع ولي العهد أثناء فترة الأزمة، وبشكل متواصل، وشد على أن "الوسط  لا تعمل لزعزعة النظام"، كما ورد بالاتهام.

وأكد الجمري أيضاً على أن "البحرين عاشت في الفترة من 25 إلى 29 مارس/ آذار الماضي، فترة عصيبة، لم يستطع العاملون والمحررون الخروج من منازلهم، مما اضطرهم للعمل من المنزل، وهي الفترة التي تم دس الأخبار المفبركة الخمسة، بهدف النيل من الجريدة."

وفي ختام الجلسة، التي لم تستغرق سوى بضع دقائق، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة الأحد، للاستماع إلى شهود النفي، الذين طلبهم الدفاع عن المتهمين، لإثبات الظروف التي مرت بها الصحيفة خلال الفترة التي نشرت فيها صحيفة "الوسط" أخباراً استلمتها من بريد إلكتروني خارجي.

والصحفيون الأربعة الذين تجري محاكمتهم هم منصور الجمري، رئيس التحرير السابق لصحيفة الوسط، ومدير التحرير وليد نويهض، ورئيس قسم المحليات عقيل ميرزا، بالإضافة إلى سكرتير التحرير علي الشريفي، والذي تجري محاكمته غيابياً.