المعارضة تحضر لمسيرة الجمعة

المنامة، البحرين (CNN) -- قررت جمعية "الوفاق،" الحركة المعارضة الشيعية الأساسية في البحرين، تنظيم أول مظاهرة كبرى منذ انتهاء قانون السلامة الوطنية (الطوارئ) مطلع يونيو/حزيران الماضي، وذلك في تسلّم فيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة الاقتراحات والمرئيات المقدمة من جانب القوى المشاركة بالحوار الوطني، والذي سبق أن انسحبت الوفاق منه.

وطالب خليل المرزوق، نائب رئيس مجلس النواب من كتلة الوفاق المستقيلة، بعدم تكرار تجربة دستور 2002 بإصدار دستور بإرادة منفردة لأن البحرين "لن تستقر بدون حل دائم وإصلاح يلبي مطالب الشعب عبر حوار حقيقي،" على حد تعبيره.

وقال مرزوق إن البحرينيين: "لن يرجعوا إلى بيوتهم بدون مخرجات حقيقية كما حصل في تونس ومصر واليمن وسوف يواصل الشعب التظاهر السلمي وفق شرعة القوانين والمواثيق الدولية،" وأضاف أن "تفاقم التنكيل لن يزيد البحرينيين إلا تماسكا."

ورأى مرزوق أن السلطة في البحرين "تلعب بالنار بإشعال الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة،" واعتبر أن مبادرة ولي العهد، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة: "هي الأرضية الحقيقية الصالحة لأي حوار جدي وعلى عاهل البحرين سماع صوت الشعب عبر الإعلام أو عبر الرسائل التي تم إرسالها له من قبل الجمعية أو من الحوار."

وأكد المرزوق بأن إي تأخير في الإصلاحات "يؤثر سلبا على اقتصاد البحرين،" وتابع بالقول: "المؤشرات واضحة، فقد خسرت البحرين تنظيم 'فورمولا1' وبطولة الغولف وتراجع في المؤشرات واحتمال تأجيل حوار المنامة الأمني  ودارسة واشنطن لإغلاق قاعدتها من البحرين ومراجعة اتفاقية التجارة الحرة."

وعن المشاركة في الانتخابات التكميلية المعلنة بسبب استقالة نواب الوفاق ، قال المرزوق إن شورى الجمعية سوف تقرر في الأسبوع المقبل المشاركة من عدمها.

من جانبه،  تسلم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة المرئيات الخاصة بالحوار الوطني، وتعهد بتطبيقها، كما وأعطى أوامره بزيادة رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.

وأكد الملك البحريني في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى أهمية "الانفتاح الاقتصادي والحداثة والإصلاح والتطوير المستمرين وأهمية استقلال القضاء وأهمية تطبيق مبادئ حقوق الإنسان وإعطاء مجلس النواب مزيدا من الصلاحيات."

وأضاف بأن هذه المرئيات "ستكون القاعدة الصلبة ومنارة لمرحلة جديدة قادمة وقاعدة صلبة لاسيما أنها تأتي بعد عشر سنوات من ميثاق العمل الوطني وتعهد لمتابعة شخصية لكل المرئيات التي تم الاتفاق عليها وأهمها تثبيت الإرادة الشعبية في الحكم."