المنامة، البحرين (CNN)-- أعلنت هيئة شؤون الإعلام البحرينية الثلاثاء أسفها لانسحاب كتلة الوفاق الإسلامية من الانتخابات التكميلية المقبلة والمقرر إقامتها يوم 24 سبتمبر/ أيلول المقبل، بينما استنكرت اللجنة العليا المشرفة على سلامة سير الانتخابات ما وصفته بـ"التحريض ضد الانتخابات التكميلية لمجلس النواب."
من جهته، قال رئيس مجلس النواب (البرلمان) البحريني، خليفة الظهراني، إن "المشاركة في الانتخابات تقدم فرصة للاستجابة للمطالب الشعبية التي يتم التوصل إليها بالإجماع في الحوار الوطني الجاري"، بحسب ما ذكر.
وقال الظهراني إن "الانتخابات تأتي في وقت مهم في أعقاب الحوار الوطني."
وكانت كتلة الوفاق قد دعت إلى مقاطعة الانتخابات النيابية التكميلية، وهاجمت وزير العدل البحريني، داعية إلى تظاهرة كبرى في الجمعية الثانية بعد العيد للتأكيد على مطالب المعارضة في مملكة دستورية، ورفض نتائج الحوار الوطني.
وطالب الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية، الناخبين في 18 دائرة انتخابية (كانت كتلة الوفاق ممثلة لها) بمقاطعة صناديق الاقتراع، في تحد واضح للحكومة بعد رسالة وجهها وزير العدل، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، إلى "الأب الروحي" للوفاق، الشيخ عيسى قاسم، المقرب من إيران.
وقال سلمان في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء "إن مطالب المعارضة والتي ترفعها الوفاق والمتمثلة في مملكة دستورية، حيث حكومة منتخبة وقضاء عادل ومجلس نيابي حقيقي وصحافة حرة ودوائر انتخابية عادلة وأمن للجميع."
وانتقد سلمان رسالة وزير العدل إلى قاسم معتبراً إنها امتداد للحملة الحكومية عبر الصحافة المقربة من الحكومة، لاسيما جريدة "الوطن"، المملوكة للديوان الملكي في البحرين التي "وصلت إلى حد الشتائم والسباب والكذب، وأن نصف الشعب في البحرين سوف يدافع عن قاسم صاحب الخطاب الإسلامي المعتدل، الذي يدعو إلى الوحدة الإسلامية"، حسب رأيه.
وأوضح سلمان أن الرسالة هي "لجميع رجال الدين الشيعة في البحرين، الذين يتحدثون عن التمييز والظلم والتعذيب والإقصاء والفصل من الأعمال، وهذا غير مقبول البتة."
وقال إن "الرسالة التي وجهها وزير العدل خطأ بل رسالة حمقاء"، ورفض هذا النوع من الخطاب إلى قاسم "الذي ساهم في تهدئة الأوضاع وسلمية التظاهرات رغم قسوة رجال الأمن والاعتقالات والفصل السياسي من الأعمال."
من جانب آخر استمر ولي العهد الأمير سلمان بن حمد إل خليفة في جولته للمجالس الرمضانية وتصريحاته ودعوته إلى التهدئة والتسامح، ووعد بالتغيير الجوهري والإصلاحي القريب، مع توجه الحكومة في الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين السياسيين.
من جانبها، استنكرت اللجنة العليا للانتخابات التحريض ضد الانتخابات، معتبرة أن سياسة التهديد والتخوين ضد انتخابات 24 سبتمبر/ أيلول المقبل "مرفوضة"، بحسب وكالة أنباء البحرين.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أن "التهديد والتخوين اللذين صدرا من على المنابر الدينية يوم الجمعة الماضي، هو أمر مرفوض، ولا يتماشى والمصلحة الوطنية العليا، التي دعا إلى الالتفاف حولها ديننا الإسلامي الحنيف."
ودعت اللجنة جميع الأطراف التي لها صوتها وتأثيرها على الشارع البحريني إلى أداء الواجب الوطني، بدعوة المواطنين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية إلى المشاركة في هذه العملية الديمقراطية الهامة، وفقاً للوكالة.
وأكدت اللجنة أنها "لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق من تسوّل له نفسه عرقلة هذا الحق الشرعي للمترشحين والناخبين على حد سواء."
يذكر أن باب الترشح لهذه الانتخابات التكميلية التي تغطي دوائر في 4 من أصل 5 محافظات في مملكة البحرين، قد فتح يوم 22 أغسطس/ آب الجاري، ولمدة 3 أيام.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.