CNN CNN

مزيد من الغموض في مقتل فتى شيعي بالبحرين

الجمعة، 30 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت النيابة العامة البحرينية، إن تقريرا جنائيا في مقتل فتى شيعي الأسبوع الماضي، أظهر أن وفاته لم تكن بسبب تعرضه للغاز المسيل للدموع، كما ادعت جماعات معارضة.
 
وتتهم المعارضة الشيعية في البحرين قوات الأمن بقتل الطفل علي جواد الشيخ، البالغ من العمر 14 عاماً، صباح الأربعاء الماضي، والذي وافق أول أيام عيد الفطر عند الشيعة في المملكة الخليجية.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت عن رصد مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دينار، (نحو 26.4 ألف دولار،) لمن يدلي بمعلومات تقود الوزارة لمعرفة "الجاني" في الحادث، الذي أثار حالة الغضب بين جموع الشيعة في البحرين.

وأكدت النيابة العامة أن "تقرير الخبراء والمختصين بإدارة الأدلة المادية خلص بعد فحص عينات من الدماء.. وكذا فحص ملابسه أثبتت جمعيها خلوه من أي آثار تشير إلى تعرضه للغاز المسيل للدموع."

وقال رئيس النيابة الكلية وائل بوعلاي في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء البحرينية إن النيابة العامة أجرت المعاينات اللازمة واستمعت إلى الشهود المتصلين بالواقعة كما انتدبت الجهات الفنية وخبراء الأدلة الجنائية لفحص العينات والآثار المادية للوصول إلى الجناة."

وأوضح أن النيابة "أمرت بتكثيف التحريات حول الواقعة للكشف عن حقيقتها وظروف وملابسات الوفاة ، ولتحديد هوية الأشخاص الذين نقلوا الجثة إلى المركز الصحي بسترة، حيث أن عدم التصريح بهوياتهم وحضورهم للنيابة يثير الكثير من الشكوك."

وكان عدد من أقارب الفتى القتيل ومصادر بالمعارضة أكدوا لـCNN الأسبوع الماضي، أن علي كان ضمن مجموعة توجهت إلى مقبرة "سترة"، في أول أيام العيد، لقراءة الفاتحة على قبر أحد القتلى الذين سقطوا في وقت سابق، خلال الاحتجاجات التي تشهدها المملكة الخليجية منذ مطلع العام الجاري.

وأضافت المصادر أن قوات مكافحة الشغب قامت بملاحقة هؤلاء الأشخاص داخل المقبرة، وأطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم، مما أدى إلى إصابة الطفل علي بإصابة بالغة في رأسه، نُقل على إثرها إلى أحد المراكز الطبية القريبة، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد قليل من وصوله.

كما أفاد بعض شهود العيان بأنهم شاهدوا الطفل يسقط على الأرض بعد قليل من قيام قوات مكافحة الشغب بإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين كانوا يتجمعون في منطقة سترة، إلا أن تقريراً طبياً استبعد أن يكون الطفل أُصيب نتيجة تعرضه لإحدى القنابل المسيلة للدموع.