جنود أمريكيون

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة الرئيس باراك أوباما كانت ستسمح بخوض معركة مع الجيش الباكستاني لو حاول الأخير وقف الهجوم الأمريكي على مجمع أسامة بن لادن، والذي أسفر عن مقتله الأسبوع الماضي.

وأضاف المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما "لا خيار غير القوة العسكرية كان على الطاولة خلال مهمة قوات البحرية التي استمرت 38 دقيقة على الأرض، أو خلال فترة وجود طائرات أمريكية في الهواء.. لقد فعلنا ما كان علينا من أجل إخراج الجنود من هناك."

وأبلغ المسؤولان شبكة CNN بأن خطة وضعت في حال القبض على بن لادن على قيد الحياة، والتي شملت نقله إلى أفغانستان ثم الخروج به على متن حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسون،" في بحر العرب.

وكان كبار المسؤولين الأمريكيين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض أثناء الهجوم، مستعدون للاتصال بنظرائهم الباكستانيين إذا نشب قتال بين القوات الأمريكية والباكستانية، وقال أحد هؤلاء المسؤولين "حاولنا الإبقاء على خيار الدفاع عن النفس بيد جنود البحرية، وكان يمكنهم إطلاق النار على الباكستانيين للدفاع عن أنفسهم."

وقال أحد المسؤولين لشبكة CNN "خلال وجود جنود البحرية على الأرض، وبينما كان بعضهم داخل المجمع، وضع آخرون مختبئين خارج أسوار المجمع لتوفير الأمن وإبعاد الناس عن محيط المجمع.. بعض هؤلاء كان قادرا على استخدام ما يكفي من اللغة المحلية للتواصل مع سكان البلدة لو صادفوا بعضهم."

وعندما بدأ الهجوم على مجمع بن لادن، كانت الولايات المتحدة تسير عددا من الطائرات في طلعات وقائية، لكن أيا منها لم تدخل الأجواء الباكستانية، بل كانت مستعدة للقيام بذلك إذا لزم الأمر، وشملت هذه الطائرات مقاتلات من شأنها أن توفر غطاء جويا للفريق على الأرض إذا تعرض لإطلاق نار.