دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت اهتمامات المدونين العرب هذا الأسبوع ما بين التركيز على الشأن الليبي، وتسليط الضوء على عدد من القضايا المحلية في بعض الدول العربية، إلى جانب التطرق إلى حصاد الثورات العربية حتى هذه اللحظة.
فقد تناول المدون الجزائري عمر دخان في تدوينته "مصرع طاغية" مقتل العقيد معمر القذافي على يد الثوار الليبيين، والضجة التي أثارها عرض جثته أمام الليبيين في سوق للحوم، فكتب يقول: "التنكيل المزعوم بجثة القذافي لا أساس له من الصحة، فأين هو التنكيل في عرض جثة مجرم قاتل على الملأ؟ جثة لم يتم الإساءة إليها أو تقطيعها أو حرقها أو سحلها، ذلك هو التنكيل في قاموسي وهو جريمة بحق أي إنسان. أما عرض جثة مجرم قتل آلاف الأبرياء ليرى فيها أقربائهم وأحبائهم انتقام العدالة من قاتلهم فهو ليس تنكيلا على الإطلاق، بل بالعكس، أرى أن الثوار الليبيين عاملوه بكرامة لا يستحقها، فالقذافي ليس إنسانا، بل هو كتلة من الإجرام والدموية والإرهاب، وهو من أفقد نفسه حق الميتة الكريمة والدفن السريع عندما قتل ونكل بآلاف الليبيين الأبرياء، وخاصة الطلبة المسالمين والسجناء العزل، وبرأيي الشخصي ما لقية منذ إلقاء القبض عليه وحتى موته لا يوازي قطرة في محيط ما لقية الأبرياء منه."
وتابع دخان بالقول: "لست هنا لأبرر ما قد حدث من تجاوزات أثناء عملية اعتقال القذافي وقتله، فأنا ضد العنف بكافة أشكاله وكنت أتمنى من صميم قلبي أن يقدم القذافي للقضاء لأن لديه الكثير ليحاسب عليه، ولكنه قُتل الآن للأسف وضاعت فرصة محاسبته وإذلاله كما أذل هو أبناء ليبيا لسنوات طوال، وليس بوسعي سوى أن أقول أن القذافي دفع ثمن تجهيله للشعب الليبي وزرع روح الانتقام فيه، فهو من عمل جاهدا على إغراق ليبيا في الجهل ومحاولة إرجاع شعبها للعصر الحجري، معتقدا أنه بذلك سيجعلهم ينشغلون بأكل بعضهم البعض، تاركين الفرصة له ولأولاده لينهبوا خيرات ذلك البلد الغني بالنفط، ولم يكن القذافي يدرك أن تلك الوحشية التي زرعها في نفوس الشعب الليبي ستنقلب عليه وتنهي حياته محاطا بمقاتلين فقد الكثير منهم كل شيء على يد القذافي وأعوانه، وهو ما قد يفسر المصير القاسي - ليس بتلك القسوة مقارنة بجرائمه - الذي لاقاه على أيديهم."
أما على مدونة مواطن جوعان، فكتب المدون اللبناني خضر سلامة، تحت عنوان: "لا تصوتوا لمغارة جعيتا" يقول: "لن أصوّت لجعيتا، لأن في ذلك تكريس أبدي لفكرة لبنان البلد السياحي الخدماتي، وتكالب الوزراء والنواب من مختلف الجهات على التصويت لها، اقرار رسمي نهائي باهمال قطاعات الصناعة والزراعة التي تآمر عليها المعارضون والموالون سوية، لدفنها طوالة عشرين عاماً من الحريرية اللعينة."
وأضاف سلامة يقول: "لن أصوّت لجعيتا، لأن رسم الدخول اليها يقارب العشرين ألف ليرة، يضاف اليها كلفة الوصول اليها التي تقارب تنكة بنزين واحدة تفوق الثلاثين ألف ليرة، ما يجعل كلفة الزيارة تقارب الخمسة بالمائة من دخل اللبناني العاديّ جداً."
وقدم سلامة بديلا للبنانيين للتصويت له بالقول: "صّوتوا يا أصدقائي لكهرباء لبنان المقطوعة الغالية على قلبكم، عجيبة، ولاتصالات لبنان الغالية على جيبكم، عجيبة، صوّتوا لمعارضة تقبّل الموالاة في صفقات الفساد، عجيبة، ولرؤساء ثلاثة، يخرجون في فوضى المنطقة والمنعطفات التاريخية التي نمر فيها، والحالات المأساوية المعيشية، والغلاء العارم، والفوضى الأمنية، يخرج رؤسائنا الثلاثة مع موظفيهم ليعلنوا موقفاً تاريخياً واحداً: صوّتوا لجعيتا."
واختتم سلامة تدوينته بالقول: "لأن سوق النخاسة كبير، وسوق الدعارة السياسية أكبر، لا تصوّتوا لجعيتا، لأن فيها، صورة مغارة علي بابا بثلاثين رأساً، ومعه مائة وثمانية وعشرون لصاً،" في إشارة إلى عدد الوزراء والنواب في لبنان.
أما المدونة المصرية إيمان هاشم فتناولت عبر مدونتها "ثورة البنفسج" الحكم المستفادة من الثورات العربية مقارنة بالثورة المصرية، فتحت عنوان حكمة العام"، كتبت هاشم تقول: "في تونس، حكومة بن علي منعت الحجاب بالعافية ... أول ما حصلت ثورة، البنات لبست الحجاب واتصورت بيه في بطايقها... في مصر، قانون الطوارىء اللي كان مانع أي تظاهر سلمي، دلوقتي عندنا كل يوم ما لا يقل عن 10 تفاعلات بين تظاهرات واعتصامات واضرابات... في ليبيا، اول قانون صدر بعد تحريرها هو اباحة تعدد الزوجات."
وتابعت إيمن هاشم بالقول: "الدرس؟ الكبت والتجريم والمنع من غير فكر يواجه لا يؤثرون اطلاقا... التغيير يأتي بالعمل الشاق المستمر لسنوات. من يريد ان يكون جزءا من التغيير يبدأ بنفسه وبما يستطيع ان يستمر في اعطائه لسنوات طوال، اما من ينتظر جني الثمار السريعة فسيعلم انها فقاعات وهمية لا تنم عن أي حقيقة."
واختتمت هاشم تدوينتها بالقول: "انا باقول ده لنفسي وانا بانادي بقانون تجريم اغتصاب الزوجات... وباقول ده لنفسي وانا بانادي بقانون تجريم عنف الآباء على الابناء... وباقول ده لنفسي وانا بانادي بتجريم العنف ضد المرأة بشكل عام، والمنزلي او الاسري بشكل خاص... القانون لازم يحمي ... بس لازم معاه جيل يعلم ويربي."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.