دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت الموضوعات التي تناولتها المدونات العربية لهذا الأسبوع، إذ لا زالت الثورات العربية القائمة في عدد من دول العالم العربي، تحتل جزءا مهما من اهتمامات المدونين، إضافة إلى فترة ما بعد الثورة في مصر وتونس.
ففي مدونته الشخصية، كتب المدون الجزائري عبد الحفيظ، تحت عنوان "اليمن.. طاغية آخر يسقط ... ويستمر ربيع الثورات العربية،" يقول: " سلام على الربيع العربي ... سلام على يمن الخير ... سلام لكل الأحرار.... كما جرت العادة ، هاهي آلة ربيع الثورات العربية تطيح برأس آخر، فلا صوت يعلوا فوق صوتك يا حرية، يا حرية حمراء طرق على بابك العشرات بأياديهم المضرجة بدماء زكية، دماء شباب في عمر الزهور، دماء كهول وأطفال، دماء نساء ورجال، دماء لم تنزف إلا كرما لك، لم تسل إلا طلبا لك، وهاهي تضحيات شعب آخر تنال مقصدا، وهاهو صنم آخر من أصنام أهل الجاهلية الحديثة تسقط، بعد أن نالها بعض مما كوت فيه شعبها.. فهنيئا للشعب اليمني الحر الأبي."
وتابع عبد الحفيظ يقول:" أيها الفاسد المسمى جزافا صالحا، لا طيب الله ثراك، وستحاسب يوم الدين عن كل قطرة دم سفكتها في ارض اوصى بها خير البرية محمد بن عبد المطلب خيرا، العقبى لأهلنا في ليبيا، العقبى لأهلنا في سوريا، العقبى لكل عربي وعربية ينزح تحت وطئة طاغية ديكتاتور يدعي العروبة."
أما المدون المصري أبو مريم، فقد تناول عبر مدونته الشخصية موضوع الإخوان المسلمين في مصر، فتحت عنوان "شباب الإخوان... عمرو الشوبكي"، فكتب يقول: " ظل موضوع شباب الإخوان يثير فضول كثير من السياسيين والصحفيين، وتنوعت النوايا ما بين راغب في انشقاقها أو متمنٍ إصلاحها، وبقي الشباب هم محور الجدل النظري حول الجماعة قبل الثورة، والعملي بعدها، بعد أن اتضح أنهم يمثلون قوة حقيقية على أرض الواقع. والحقيقة أن قوة جانب كبير من شباب الإخوان تتمثل في أنهم كانوا طرفاً فاعلاً في الثورة، وهو أمر يختلف عن كثير من أجيال الجماعة الأكبر الذين نظروا بحذر لما يجري في الشارع المصري منذ ٢٥ يناير، في حين أن مشاركة الشباب الفاعلة في الثورة وصمودهم الباسل في موقعة الجمل، رغم تعليمات القيادة بعدم المشاركة في الأولى والانسحاب من الثانية (كما صرح واحد من أبرز قيادات ائتلاف شباب الثورة)، دلت على اختلاف واضح في الخبرة والتكوين بين أجيال الجماعة المختلفة."
وعند الحديث عن شباب الإخوان، يقول أبو مريم: " لقد حافظ شباب الإخوان على البقاء في منطقة وسط بين خبرة وأداء شيوخهم، وخبرة وأداء باقي القوى السياسية، فلا خطابهم هو نفس خطاب الجماعة الدعوى المكرر، ولا هو نفس خطاب القوى الليبرالية واليسارية التقليدية التي مهمتها الوحيدة في الحياة إقصاء الإخوان."
أما المدون أبو المعالي فائق، فقد كتب على مدونته "لقمة عيش" "الزوجة غزاوية.. والزوج مصري.. وعاشت ثورة مصر"، فقال: " لم يكن زواجا عاديا ولا تقليديا، فالزوج "محمد صالح" من مواليد محافظة الغربية، وتحديدا مركز بسيون الذي عشق "غزة" مدينة الصمود كما عشقها "مجدي حسين"، وحبس من أجلها والعريس "محمد صالح" لم يعشق تراب غزة فقط بل أصر على أن يوثق هذا العشق برباط المودة والرحمة بعد أن استنشق هواء النضال والجهاد في غزة عام 2008 فارتبط بفتاة "غزاوية" شاءت الأقدار أن تجعلها تجوب أقطار الأمة العربية لتكون شاهدة على وثيقة الوحدة بين الأمة، حيث قال عنها والدها الحاج "محمد" إنها ولدت في الكويت، ودرست الإبتدائية والإعدادية والثانوية في بغداد، ودرست الجامعة وحصلت على بكالوريوس في علم الحاسبات في غزة."
وأنهى فائق تدوينته بالقول: "وطالب الحاج "محمد" والد الزوجة بضرورة عودة معبر رفح إلى فترة ماقبل عام 1967 معللا مطلبه بأنه في هذا الوقت كانت ورق الأسئلة الخاص بقطاع غزة كان يأتينا من مصر، ومكتب التنسيق كان في مصر حيث كان قطاع غزة جزء من مصر، وقد أنهى الشيخ محمد حسن حدوته بكلمة بدأها بالحديث عن مواقف مجدى أحمد حسين، وبخاصة فيما يتعلق بموقفه الأخير من غزة، ومؤكدا على المعاني الاجتماعية الإسلامية المتمثلة في صلة الرحم.
أما المدون البحريني محسن الصفار، فقد كتب على مدونته الشخصية "من لا يأتي إلينا لا نذهب إليه"، حيث روى من خلالها قصة قصيرة عن رجل يدعي النبوة، فيطلب منه الملك إثبات ذلك، فيقول إن الشجر يأتي إليه حينما ينادي عليه. فيأخذونه إلى الحديقة لينادي على الشجرة، التي بالطبع لا تذهب عنده، فيقول: "نحن معشر الأنبياء لا تكبر لدينا .. من لا يأتي عندنا نذهب إليه."
وحول استنتاجه من هذه القصة، كتب الصفار:" عندما تقوم بعض المحطات العربية بتغطية الاحداث السياسية في بلدان اخرى، طبعا غير التي تنتمي اليها او تمولها، فأنها تقوم بتلك التغطية بذهنية مسبقة وسياق معين يهدف الى اقناع المتلقي باي شكل بوجهة النظر التي تطرحها سواء كانت واقعية ام غير واقعي،ة حتى وان اقتربت في بعض الاحيان الى درجة يصبح فيها الخبر اقرب الى افلام الخيال العلمي منه الى تقرير وثائقي واقعي."