مقر الشركة في الجزائر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الحكومة الجزائرية، الاثنين، أنها عينت مبدئيا شركة "شيرمان آند سترلنغ" للمحاماة مستشارا لها بشأن تأميم وحدة الهاتف المحمول المحلية لشركة أوراسكوم تليكوم "جيزي."

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الشركة تتوقع إتمام تقييم وحدة جيزي التي يدور بشأنها نزاع طال أمده بين الحكومة الجزائرية وأوراسكوم تليكوم خلال 100 يوم.

وكان الملياردير المصري نجيب ساويرس، مدير أوراسكوم تيلكيوم للاتصالات، اتخذ قرارا باللجوء إلى التحكيم الدولي ضد الحكومة الجزائرية لحل نزاع "جيزي،" بعد أكثر من عام من الشد والجذب، وذلك على أعقاب العرض التي قدمته شركة فيمبلكوم الروسية لشراء معظم أصول وير انفستمنت، من بينها حصة مسيطرة في أوراسكوم وويند الإيطالية.

وقال مصدر مطلع لـCNN بالعربية في نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي، إن القرار المفاجئ باللجوء إلى التحكيم الدولي قد يأتي لسببين، الأول هو تعطل مسار صفقة فيمبلكوم، وظهور تسريبات جزائرية تؤكد لجوء حكومة الجزائر إلى خصم قيمة الضرائب المستحقة مؤخرا على أوراسكوم، والبالغة 230 مليون دولار من قيمة الشركة.

وكشف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن مسؤولين مصريين "تدخلوا لحل أزمة ساويرس في الجزائر ووصل الأمر إلى أعلى المستويات، لكن دون جدوى، إذ أن الحكومة الجزائرية كان لها رأي أخر لأسباب خفية لم يتم الكشف عنها."

وكانت الحكومة الجزائرية قد طالبت أوراسكوم بدفع ما يقرب من 826 مليون دولار عن أعوام سابقة منهم 230 مليون دولار فرضتها على الشركة مؤخرا، إضافة منعها من تحويل أرباحها للخارج وفرض غرامات.