سيدني، أستراليا (CNN) -- حذر خبراء من أن الفيضانات التي تجتاح أستراليا ستضعف نمو الاقتصاد بعد أن أدت لرفع أسعار الفحم العالمية لأعلى مستوى لها منذ عامين، هذا الأسبوع.
وقال ووريك ماكيبن، باحث اقتصادي في "جامعة أستراليا الوطنية"، إن كارثة الفيضانات التي تجتاح "كوينزلاند"، بحجم الكارثة التي خلفها إعصار "كاترينا" في نيوأوليانز بالولايات المتحدة عام 2005،.
وذكر ماكيبن: "لقد أصبحت منطقة توازي مساحتها حجم ألمانيا وفرنسا مجتمعتين تحت المياه."
ورجح اقتصادي آخر أن انكماش معدل نمو الاقتصادي المتوقع عند 0.7 في المائة هذا الربع.
وتتوقع "ميريل لينش" أن تتسبب الفيضانات في خفض معدل الإنتاج الاقتصادي لأستراليا هذا العام بواقع 0.3 في المائة، ليبلغ مستوى النمو المتوقع عند 3 في المائة.
وقدر حجم الخسائر التي تسببت بها الفيضانات بـ13 مليار دولار، إلا أن بعض الاقتصاديين حذروا من أن التأثير الفعلي لن يتضح حتى مرور بعض الوقت.
وأدت أسوأ خسائر تشهدها أستراليا منذ عام 1974 إلى مقتل العديد وفقدان أكثر من 50، وسط توقعات باستمرار هطوم الأمطار خلال الشهور القليلة المقبلة.
وفي وقت سابق قالت السلطات الأسترالية إن قطاع الفحم، الذي تضرر بسبب الفيضانات، قد يتعطل لشهور بعدما جرفت المياه طرقا وسكك حديدية رئيسية، في حين قد يستغرق إصلاح بعض قطاعات البنية التحتية سنوات.
وغمرت مياه الفيضانات بعض المناجم في ولاية كوينزلاند مما أصاب العمليات فيها بالشلل.
يذكر أن مناجم الولاية تنتج نحو 35 في المئة من فحم التصدير في أستراليا والذي يقدر بنحو 259 مليون طن.
وتعد أستراليا أكبر منتج في العالم لفحم الكوك الذي يدخل في صناعة الصلب، وثان مزود للفحم الحراري المستخدم في منشآت الطاقة،
وساهم الفحم في ازدهار اقتصاد أستراليا، أثناء فترة الكساد العظيم، ورغم انكماش معدل النمو إبان فترة الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أنه أفلت من الركود.
وقال جون روثفيلد، خبير اقتصادي في "ميريل لينش": "مرتبطون لدرجة بالطلب من الصين والهند، وهما دولتان تواصلان النمو ما جعلنا ننجح في عدم التأثر بالكساد العظيم.