CNN CNN

خليج المكسيك: إخفاقات وراء كارثة تسرب النفط

الأربعاء، 12 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 16:35 (GMT+0400)
المنصة الغارقة تابعة لشركة BP
المنصة الغارقة تابعة لشركة BP

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت اللجنة الرئاسية للتحقيق في تسرب النفط من منصة النفط التابع لشركة BP النفطية، "ديبووتر هورايزن"، في تقريرها المنتظر منذ بعض الوقت، أن هناك "العديد من الإخفاقات الهندسية البشرية المحددة والتي يمكن تجنبها تشكل الأسباب الرئيسية والفورية" للكارثة.

وقال رئيس اللجنة الرئاسية المشارك، ويليام رايلي إن الحادثة "كانت نتيجة حتمية لسنوات من 'رضا' الحكومة والقطاع الصناعي والافتقار للاهتمام بالسلامة. ومن دون شك، هذا هو الوضع مع شركات BP و'ترانس أوشن' و'هاليبرتون'، إضافة إلى الهيئة الحكومية المعنية بتنظيم عمليات الحفر البحرية، التي كانت تعرف سابقاً باسم وكالة إدارة الثروة المعدنية."

وأضاف أنه مع زيادة الحفر في الأعماق وتعريض المياه للخطر في المناطق التي يوجد فيها النفط الأمريكي، فإن منع وقوع كارثة مماثلة في المستقبل يقتضي إجراء إصلاحات منهجية من قبل الحكومة والقائمين على الصناعة النفطية."

وأوصى التقرير، الذي جاء بعنوان "ديبووتر: كارثة الخليج النفطية ومستقبل عمليات الحفر"، أن تقوم الحكومة الأمريكية وقطاع الصناعة النفطية بعمليات "شاملة" من أجل "إصلاح منهج أمن وسلامة عمليات الحفر الأمريكية، وبالتالي التقليل من فرص وقوع كارثة هائلة مماثلة في المستقبل."

يشار إلى أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة BP النفطية، طوني هيوارد، استبعد إن يكون لتوفير المال أي علاقة بوضع موانع انفجارات إضافية على المنصة النفطية الغارقة في خليج المكسيك، التي تسببت بأسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء نفي هيوارد خلال استجواب لجنة برلمانية بريطانيه له، حيث قال: "لم يكن هناك أي قرار من أي نوع تم اتخاذه لتوفير الأموال."

وأشار أمام لجنة التحقيق الخاصة إلى أن موانع الانفجارات التي فشلت "كان ينبغي أن تعمل"، وعلى الصناعة أن تعرف لماذا لم يعمل مانع الانفجار على المنصة العائمة ديبووتر هورايزن" في خليج المكسيك.

وأوضح أنه لو عمل مانع الانفجارات كما كان ينبغي له، لما ترتب على ذلك كل الآثار اللاحقة، ولتغيرت الأمور.