راضية خان

جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- توقعت خبيرة اقتصادية بارزة أن تشهد اقتصادات بلدان أفريقية عدة تحسنا هذا العام، قائلة إن عام 2011 سيتيح فرصة لوجود معدلات نمو تعادل تلك التي كانت قبل الأزمة العالمية.

وقالت راضية خان، رئيسة قسم البحوث الأفريقية في بنك ستاندرد تشارترد "اعتقد أننا بصدد توقع نمو بين 6 و7 في المائة، في عدد من اقتصادات أفريقيا.. وهذا هو التوقع الرئيسي لنا."

وإصدار توقعات إيجابية من قبل خان، التي يقتضي عملها التحقق من كل ما من شأنه أن يسهم في نهوض الاقتصاد في أفريقيا، يأتي بعد أن "خرجت القارة من قبضة الأزمة المالية العالمية بحال أفضل مما كان متوقعا،" على حد قولها.

وأضافت في حديث لبرنامج "أسواق أفريقيا،" على شبكة CNN "جزء من السبب له علاقة بمقدار الزخم في النظام الاقتصادي، والجزء الآخر بسبب علاقة القارة مع الصين، وقوة الصين، وبالطبع الدعم الذي قدمه ذلك لأسعار السلع."

وفي حين اعترفت بأن عوامل مثل عدم الاستقرار السياسي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي، قالت خان "على افتراض أن الامور سارت بشكل جيد، كما نراها الآن، فإن آفاق النمو السليم ظهرت في عدد من الاقتصادات."

وحول مستقبل أفريقيا في عام 2011 قالت "عموما هو إيجابي.. نحن في بنك ستاندرد تشارترد نعتقد أن اتجاه النمو في افريقيا سوف يعود.. وبطبيعة الحال، بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2009 رأينا معدلات نمو أفضل في عام 2010."

وتابعت خان تقول "في عام 2011 هناك فرصة بأننا سنصل إلى نمو بمعدلات أقرب لتلك قبل الأزمة، وبالطبع هناك مخاطر لهذا السيناريو.. فلقد كان هناك ارتفاع لأسعار المواد الغذائية، ونحن ننظر باهتمام خاص إلى شرق أفريقيا والظروف المناخية السلبية المحتملة التي قد تكون نكسة للنمو."

وحول سبب تفاؤل تلك التوقعات قالت الخبيرة الاقتصادية "جزء من ذلك هو أن زخم النمو في أفريقيا كان يسير به بشكل جيد حتى قبل الأزمة... رأينا له انقطاعا مع الأزمة الاقتصادية العالمية، ولا شك في ذلك، إلا أنه حان الوقت لأفريقيا للخروج من الأزمة."

وبالنسبة للشخص العادي الذي يريد الاستثمار في أفريقيا، ترى خان أنه "لا تزال هناك فرص نمو جيدة جدا في القارة السمراء،" وأن ذلك الأمر يعد محفزا للاستثمار حتى ولو على مستوى الأفراد.