نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- الأحداث الجارية في مصر لم تؤثر على البورصة المصرية فحسب، بل امتدت لتشمل الاقتصاد العالمي، حيث انخفض مؤشر الأسهم في البورصات الأمريكية وارتفع سعر النفط مدفوعا بتزايد "عصبية" المستثمرين من الاضطرابات السياسية في مصر.
فقد هبط مؤشر داو جونز الصناعي في بورصة نيويورك 140 نقطة عند تداولات منتصف النهار، أو ما يعادل 1.2 في المائة.
وأدت التظاهرات في العديد من المدن المصرية كذلك إلى ارتفاع سعر النفط الخام تسليم شهر مارس/آذار المقبل 3.7 دولارات مرة واحدة، خشية اضطراب حركة نقل ناقلات النفط عبر قناة السويس، التي تسيطر عليها مصر، إذ تمر من خلالها نحو 8 في المائة من شحنات النفط العالمية، وارتفع سعر برميل النفط إلى 89.29 دولاراً.
كذلك ارتفع سعر أونصة الذهب 22 دولاراً مدفوعاً بالاضطرابات السياسية والاجتماعية في مصر.
وكانت وكالة "فتيش" الدولية للتصنيفات الائتمانية قد خفضت تقييمها لمصر من "مستقر" إلى "سلبي" وذلك بعد يوم على إطلاقها مواقف تفيد أنه "من المبكر" مراجعة التقييم في مصر، وإشارتها إلى أن الأوضاع في ذلك البلد غير مرشحة للسير بالسيناريو التونسي.
وقالت الوكالة في بيان لها، إن هذا التعديل على تقييم مصر: "يعكس آثار تفاقم الاحتجاجات السياسية وحالة عدم الاستقرار التي تزيد من وطأة الوضعين السياسي والاقتصادي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل."
التطورات السياسية في مصر أدت إلى هزة اقتصادية عنيفة في مصر، فأنهى مؤشر EGX 30 أسبوعه بخسارة قرابة 1052 نقطة، ليغلق عند 5646 نقطة، بخسارة 15.7 في المائة من قيمته.
أما القيمة السوقية للأسهم المصرية فتراجعت بنسبة 14.3 في المائة، لتخسر 68 مليار جنيه تعادل 11.6 مليار دولار، بعد أن قامت إدارة السوق بتعليق تداولاتها ظهر الخميس لنصف ساعة، بسبب انهيار سريع في قيمة الأسهم على خلفية الأزمة السياسية في البلاد والتراجع المسجل على سعر صرف الجنيه.