نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مراقبون إن أيام السلوك السري والمتحفظ للشركة التي تدير موقع "فيسبوك" الاجتماعي "بات معدودة،" وأن القائمين عليها سيتجهون إلى عرضها في البورصة باكتتاب علني بحلول مطلع 2012، وتقديم عرض علني لبياناتها المالية خلال فترة قريبة.

وذكر المراقبون أن مصرف "غولدمان ساكس" دخل في مرحلة توزيع معلومات تفصيلية حول الخطة الاستثمارية لـ"فيسبوك" على عدد من المستثمرين الأثرياء، بينها الإشارة إلى نية الموقع إدخال "خمسمائة شريك على الأقل" في رأس المال خلال 2011.

ومن المعروف في النظام التجاري الأمريكي أن على أي شركة تتجاوز حاجز 500 مشترك بحاجة لكشف بياناتها المالية، ورغم أن ذلك لا يعني بالضرورة إرغام الشركة على طرح أسهم في البورصة، غير أنها ستكون ملزمة بتقديم معلومات عن ماليتها وموازنتها بصورة تشجعها على دخول أسواق المال.

وبموجب قانون أسواق المال الأمريكية، فإن كل شركة فيها أكثر من 500 شريك بحاجة لتقديم بياناتها خلال 120 يوماً من نهاية سنتها المالية، ما يعني أن "فيسبوك" ستكون ملتزمة بكشف أسرارها المالية بحلول أبريل/نيسان 2012.

وكان موقع "فيسبوك" قد تلقى - بحسب تقارير - تمويلات واستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار لقاء عشرة في المائة من حصصه، ما يجعل قيمة الموقع 50 مليار دولار، أي أكثر من شبكات عملاقة مثل "ياهو" و"تايم ورنر" نفسها.

ولفتت التقارير التي لم تتمكن CNN من تأكيد صحتها بشكل مستقل، أن مصرف "غولدمان ساكس" قدم 450 مليون دولار، بينما قدم مستثمر روسي لم يكشف عن اسمه مبلغ 50 مليون دولار.

وقد رفض الناطقون باسم "فيسبوك" و"غولدمان ساكس" التعليق على هذه المعلومات التي قد تدفع الموقع الاجتماعي الشهير إلى السير بخيار طرح أسهم في البورصة.

ويسجل "فيسبوك" عوائد سنوية تتجاوز ملياري دولار، بينما لا يعمل لديه أكثر من ألفي شخص، ما يعني أن النسية الأكبر من العوائد هي أرباح صافية.

وتأتي هذه المعلومات بعد أسبوع من إشارة شركة "ميل" الروسية، التي تعتبر واحدة من أبرز داعمي الموقع والمشتركين فيه، إجراء طرح أولي في بورصة لندن.

وتعتبر "ميل" أكبر شركات الانترنت في روسيا، ويقدر طرحها بقرابة خمسة مليارات دولار، وهي تمتلك عشرة في المائة من أسهم "فيسبوك."

ويعتبر الثري الروسي، علي شير عثمانوف، أكبر ملاك "ميل،" وهو شخصية معروفة باستثماراتها المتنوعة، وخاصة منذ أن أصبح ثاني أكبر المساهمي في نادي أرسنال الإنجليزي.