دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال خبير ومسؤول اقتصادي بارز، إن منطقة اليورو يمكنها الصمود في وجه الأزمة المالية التي تواجهها حاليا، وستتمكن عملتها الموحدة من التعافي.
وأضاف أنجيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الأزمة التي أجبرت الدول الضعيفة في منطقة اليورو، مثل اليونان وأيرلندا والبرتغال، على طلب خطط الإنقاذ، يجب أن تدفع زعماء أوروبا نحو مواجهة الأزمة بجدية.
ومضى غوريا يقول إن المسألة باتت "حرجة،" وإن على قادة دول الاتحاد الأوروبي أن يبدأوا بالتعامل معها، لافتا إلى أنه "يراقب دراما ديون منطقة اليورو عن كثب."
وتولى غوريا منصب وزير المالية في المكسيك بين عامي 1998 و2000 وينسب له الفضل في توجيه اقتصاد بلاده بعيدا عن التقلبات النسبية نحو فترة من الاستقرار.
وقال غوريا إن "منطقة اليورو تواجه تآكل الثقة... وينبغي التعامل مع هذا الأمر أولا عن طريق تطويق البلدان التي لديها مشكلة وعدم السماح بانتشار العدوى."
وقد فشلت خطط القضاء على أزمة منطقة اليورو في إقناع الأسواق، التي لا تزال تشعر أن المشكلة يمكن أن تمتد الى اقتصادات أكبر، مثل إيطاليا وأسبانيا.
ويرى غوريا، فإن الأسواق تنتظر ضمانات بأن هناك ما يكفي من القوة للتعامل مع المشكلة، وقال "إنه أمر حيوي.. توفير الضمانات التي من شأنها أن تحمي البنوك الهشة في القارة من هذه الأحداث."
ورغم اعترافه بقضايا الديون الخطيرة التي تواجه بلدان اليورو مثل اليونان وايرلندا والبرتغال وايطاليا، حرص غوريا على القول إن "اليورو سيكون بخير،" مضيفا "اعتقد ان هناك مزيد من البلدان ستنضم إلى اليورو.. سيستمر ليكون أكبر كتلة تجارية."