عمان، الأردن (CNN) -- أكد عاملون في قطاع النقل والشحن في ميناء العقبة الأردني ارتفاع نسبة مناولة بضائع الترانزيت بنحو 30 في المائة منذ بداية الأزمة في سوريا في فبراير/شباط الماضي، والتي تؤثر على شحن البضائع عبر مرافئها الواقعة على الساحل الشرقي للمتوسط.
ويعزو خبراء هذا الارتفاع إلى تفضيل رجال الأعمال والتجار استيراد بضائعهم من خلال ميناء العقبة الأقرب جغرافيا إلى أسواق الخليج، وخصوصا إلى العراق، بالإضافة إلى كونه آمنا مقارنة بالموانئ السورية والمخاوف المتزايدة من الإجراءات التي تقوم بها السلطات السورية وتأخير حركة الشحن لأسباب أمنية.
وأضاف هؤلاء أنه "لا وجود ضمانات كافية لسلامة حركة البضائع في الأراضي السورية الأمر الذي يرفع من قيمة بوليصة التأمين وبالتالي زيادة النفقات على التاجر بصورة يمكن تفاديها."
وقال نقيب شركات التخليص الأردني، عبد المنعم الزعبي، لـ CNN بالعربية، إن سبب تحويل التجار والمستوردين بضائعهم إلى ميناء العقبة هو "بسبب المخاوف من تعطل استيراد البضائع وحالة عدم الاستقرار في مينائي طرطوس واللاذقية السوري" نتيجة لتوسيع عمليات الجيش السوري وقطع عدد من الطرق الرئيسية بحواجز عسكرية للتأكد من خلو سيارة الشحن من أي أسلحة أو متفجرات.
وأوضح الزعبي أن "إحصاءات ودراسات متخصصة أكدت أن حجم مناولة بضائع الترانزيت ارتفع بالفعل خلال الأشهر الماضية بمتوسط بين 22 إلى 30 في المائة، وبنسب تختلف من شهر إلى آخر."
كما بين أن عدد حاويات الترانزيت "ارتفع في يونيو/حزيران الماضي، على سبيل المثال، إلى 8467 حاوية مقارنة بـ4379 في الفترة ذاتها من العام 2010، بزيادة 50 في المائة.
وذكرت مصادر في شركة ACT التي تدير ميناء الحاويات في العقبة أن عدد البواخر منذ بداية العام الجاري سجلت ما مجموعه 302 باخرة مقارنة بما مجموعه 237 باخرة للفترة نفسها من العام الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 27 في المائة.