نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ارتفعت أسعار النفط بواقع 2 في المائة، الثلاثاء، على وقع تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز حال تعرض قطاعها النفطي إلى عقوبات، ليتجاوز حاجز المائة دولار للبرميل.
وقالت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية إن ما يزيد عن 15 مليون برميل نفط يومياً مرت عبر هرمز عام 2009، ويعتبر المضيق شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، وهو ما يعادل سدس الإنتاج العالمي من النفط.
وكانت إيران لوحت، الثلاثاء، بإغلاق المضيق في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية.
وقال محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، إن "قطرة نفط واحدة لن تمر عبر مضیق هرمز إذا كان مقررا فرض حظر علی النفط الإيراني،" وأضاف المسؤول الإيراني: "إيران لا ترغب بإثارة العداء واستخدام القوة، وشعارها هو الصداقة والأخوة، إلا أن الغربیین لا یریدون التخلي عن مخططاتهم."
ومؤخراً، تعرضت إيران لسلسة عقوبات تجارية واقتصاديها لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي الذي تقول عواصم غربية إنه يحمل طابعاً عسكرياً، بينما تصر طهران على أهدافه المدنية.
وتدرس العديد من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، فرض عقوبات على صناعة البتروكيماويات في إيران، عبر تهديد الشركات الأجنبية بمنعها من دخول أسواق الولايات المتحدة إذا تعاملت مع صناعة البتروكيماويات الإيرانية.
ويرى محللون أن فرض عقوبات قد يدفع باتجاه ارتفاع أسعار النفط.
ويشار إلى أن الجمهورية الإسلامية، تستخدم المصرف المركزي كوسيط لتصدير إنتاجها من النفط ويبلغ مليوني برميل يومياً.
وتعتبر إيران ثالث أكبر مصدر للنفط بعد السعودية وروسيا، بحسب وكالة معلومات الطاقة الأمريكية، وتمثل الصادرات النفطية 50 في المائة من عائدات الحكومة الإيرانية.
ويشكك الخبراء في تأثر قدرات إيران على بيع نفطها جراء العقوبات الصارمة الجديدة، التي قد تعرقل تصديره دون أن توقفه تماماً.
وقال منوشهر تاكين، المحلل النفطي بمركز دراسات الطاقة الدولية في لندن: "النفط الإيراني سيواصل التدفق" لكن العملية ستكون أكثر صعوبة وتكلفة.