الأحداث في مصر عصفت بأسواق المال والعملات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تدخل البنك المركزي المصري، الثلاثاء، لدعم الجنيه، ما ساعد العملة على الارتفاع مقابل الدولار للمرة الاولى منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية المصرية.

ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن هذه هي المرة الأولى منذ عامين، التي يتدخل فيها البنك المركزي في سوق صرف العملات الأجنبية، إذ "ضخ كميات كبيرة من الدولار الأمريكي بعدما تأكد وجود مضاربات، لتحقيق مكاسب وقتية، ما كاد أن يلحق خسائر كبيرة في سعر الجنيه."

ونقلت الوكالة عن هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزي، قوله إن "تدخل البنك المركزي أدى إلى خفض في سعر الدولار الأمريكي بنحو تسعة قروش، حيث كان قد سجل اليوم (الثلاثاء) 5.96 جنيها وأصبح بعد التدخل 5.87 ما ألحق خسائر كبيرة بالمضاربين."

وأضاف رامز، أن "البنك المركزي يراقب حركة السوق بشكل دائم،" مؤكدا "استعداد البنك للتدخل الفوري في أي وقت، إذا ما اقتضت الظروف ذلك."

وأشار وفقا للوكالة، إلى أن "احتياطيات العملات الأجنبية الموجودة لدى المركزي، والتي تصل إلى نحو 36 مليار دولار، تساعد على تحقيق التدخل السريع والمنظم في أي وقت."

وحذر المسؤول المصري المضاربين من استغلال الظروف الراهنة والمضاربة على أسعار الدولار، مؤكدا أن البنك المركزي "لن يقف مكتوف الأيدي في حالة ظهور أية مضاربة غير منطقية على سعر الدولار."