نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهرت أرقام السلطات المالية الاقتصادية أنه بعد عامين ونصف من بداية الأزمة الاقتصادية وانهيار مصرف "ليمان براذرز" الشهير فإن عدد المصارف الأمريكية التي تواجه أزمات حقيقية تتراوح بين الإفلاس وطلبات الحماية قد اقترب من الألف.
وأشارت أرقام مؤسسات ضمان المخاطر الرسمية، أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي، فإن مجالس إدارة 985 مصرفاً أمريكيا سجلت نفسها على قوائم الأزمات، بينها أكثر من 600 مصرف سجلت نفسها بعد عام 2009.
وذكرت تقارير أعدتها مجلة "تايم" أن الغالبية الساحقة من تلك المصارف تعمل بشكل محلي ومستقل في بلدات صغيرة، ولم يسمع بها الكثير من الناس، وبينها مصارف مثل "كانتري" في بلدة أليدو، و"فيرست" في بلدة بيسيمر.
أما أكبر تلك المصارف فهو "بلوماس" في بلدة كوينسي، ورغم أنه مسجل في البورصة، إلا أن كامل قيمة ودائعه وديونه لا تتجاوز 500 مليون دولار، هو مبلغ "زهيد" مقارنة بمشكلة تعثر مصرف مجموعة "سيتي" الذي يمتلك أصولاً تتجاوز ترليوني دولار.
ويعود سبب تعثر المصارف الصغيرة إلى أن خطط الدعم الحكومية الأمريكية لم تشملها بالشكل المطلوب، كما أن تلك المصارف عملت في القطاع التجاري، وليس في السندات العقارية، وبالتالي لم تستفد من خطط تعويض خسائر السندات.
ولفت "تايم" الشقيقة لـCNN في تقريرها إلى أن أعداد هذه المصارف المتعثرة يزداد باضطراد، في الوقت الذي ترتفع فيه مكاسب البنوك الكبيرة، ورأت أن هذا الواقع يذكّر على الدوام بأن الأزمة المالية لم تنته بعد.